حذرت الأمم المتحدة، الإثنين، من تداعيات جائحة كورونا على السلم والأمن الدوليين.
وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إن "الوباء فاقم عدم المساواة والفساد والمعلومات المضللة، وخطاب الكراهية".
وأوضحت، أن: "الوباء خلق بؤرا جديدة للتوتر، وزاد من مخاطر عدم الاستقرار".
جاء ذلك، في جلسة افتراضية عقدها مجلس الأمن الدولي، حول تنفيذ القرار رقم 2532، الصادر في 2020، بخصوص وقف إطلاق النار في مناطق الصراع بالعالم، والتفرغ لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وأفادت المسؤولة الأممية، بأنه "مع بدء حملات التطعيم ضد الفيروس، في البلدان الأكثر ثراء، فإن العالم النامي يواجه خطر التخلف عن الركب".
ووصفت ديكارلو، ذلك بأنه "فشل أخلاقي كارثي، وضربة قاسية للسلام والأمن".
ودعت أعضاء المجلس، إلى المشاركة في الجهود العالمية للتعافي بشكل أفضل.
وأوضحت المسؤولة، أن "أكثر من مليوني شخص ماتوا بسبب كوفيد-19، وما يقرب من 100 مليون -أي أكثر من 1 بالمئة من سكان العالم- أصيبوا بالعدوى".
وزادت المتحدثة: "فقدَ العمال أكثر من 3 تريليونات دولار من الأجور، في حين تستعد أنواع جديدة من الفيروس لإطلاق موجات أشرس، في وجه أنظمة صحية، على حافة الهاوية".
ولفتت ديكارلو، إلى دعوة الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، لوقف إطلاق النار على الصعيد العالمي، التي كان التجاوب معها "متفاوتا"، فيما ذهبت بعض الدول إلى "تصعيد خطير".
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في إفادته لأعضاء المجلس: "الأمم المتحدة، تتوقع أن 235 مليون شخص، سيحتاجون المساعدة الإنسانية والحماية هذا العام. أزيد بنسبة 40 في المائة من العام الماضي".
وتابع: "نحن بحاجة إلى تمويل فوري وسخي، للنداء الإنساني العالمي الذي أصدرناه الشهر الماضي".
وفي عام 2021، تحتاج الأمم المتحدة إلى 35 مليار دولار، للوصول إلى 160 مليون شخص، لضمان وصول اللقاحات إلى الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم.
وقال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، إن 24 فردا من قوات حفظ السلام الأممية، المنتشرة حول العالم، لقوا حتفهم متأثرين بإصابتهم بالفيروس ".
وأفاد، بأن "الجائحة عطلت عمليات حفظ السلام في بعض الدول، مثل جنوب السودان".
واستدرك قائلا: "مع ذلك لا تزال بعثات حفظ السلام تقوم بمهامها، وتمكنت من إثبات قدرتها على التكيف والصمود بل والابتكار".