[ الطقس السيئ تسبب في نحو 60 إعصارا مخلفا وراءه دمارا (الفرنسية) ]
تفقد رجال الإنقاذ وأصحاب المنازل بأنحاء الجنوب الأميركي أنقاض مئات المباني المدمرة بفعل سلسلة من الأعاصير التي قتلت 32 شخصا على الأقل، في وقت يضرب فيه الطقس السيئ الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ويقطن نحو 51 مليون شخص -من فلوريدا وحتى نيو إنغلاند- في مسار الأعاصير، مع تحذير خبراء الأرصاد الجوية من رياح عاتية وأمطار غزيرة، إضافة إلى احتمال هبوب المزيد من الأعاصير.
وذكرت الأرصاد الجوية أن الطقس السيئ تسبب في نحو 60 إعصارا مخلفا وراءه دمارا امتد من تكساس وحتى ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية يومي الأحد والاثنين.
وقال خبير الأرصاد الجوية آرون تيبورسكي -من الأرصاد الجوية الأميركية- إن الرياح العاتية في الطبقات العليا للجو اتحدت مع كتلة هواء بارد قوية، مما جعل الطقس خطيرا على نحو خاص.
وأعلنت وكالة إدارة الكوارث في مسيسيبي أن 11 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم، إضافة إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في أنحاء الولاية.
كما وبلغ عن قتلى آخرين، تسعة منهم في كارولينا الجنوبية، وسبعة في جورجيا، وثلاثة في تينيسي، وواحد في أركنساس، وواحد في كارولينا الشمالية، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية.
وتسببت الأعاصير في أضرار "كارثية" وفقا لوسائل إعلام أميركية، مما دفع خدمة الأرصاد الجوية الوطنية إلى الإعلان عن حالة طوارئ من الأعاصير، وهي أعلى مستوى من التنبيه.
ووقعت العاصفة في "أحد عيد القيامة"، في الوقت الذي يقبع فيه السكان عبر الجنوب الأميركي مثل معظم الأميركيين في البيوت بموجب أوامر صارمة أصدرها حاكما مسيسيبي ولويزيانا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
من جانبه، حض تيت ريفز حاكم ولاية مسيسيبي سكان الولاية على أخذ "العواصف الشديدة على محمل الجد".
وكتب على تويتر بعد ظهر أول أمس الأحد "أصدرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية للتو تحذيرا رسميا نادرا"، وأضاف "يرجى اتخاذ الاحتياطات اللازمة حفاظا على سلامة عائلاتكم".
كما أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي مزيدا من التحذيرات بشأن الإعصار للمقاطعات الأخرى، وذلك في رسالة قال فيها "هذا وضع يهدد الحياة، ابحث عن ملجأ الآن".
ونشرت مدينة مونرو في لويزيانا صورا لمبانٍ مدمرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إن مطار مونرو الإقليمي ألغى كل الرحلات حتى إشعار آخر، بسبب الركام الذي غطى المدرج والأحوال الجوية.