أعلنت الصين عن 42 حالة وفاة جديدة و202 إصابة بفيروس كورونا، وسجلت مصر حالة إصابة جديدة، كما أعلنت ألمانيا أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في برلين، في وقت اتخذت فيه عدة دول إجراءات لمواجهة انتشاره.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة الصينية إن حالات الوفاة الجديدة في الصين سجلت في مقاطعة هوبي بؤرة تفشي الفيروس، وبهذا يتجاوز عدد الوفيات على مستوى العالم جراء تفشي الفيروس ثلاثة آلاف شخص.
وتم تسجيل 202 إصابة جديدة بالفيروس في الصين، وهو أقل عدد إصابات يومي منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بما في ذلك 6 حالات إصابة فقط خارج هوبي.
وفي كوريا الجنوبية، ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس إلى 22 شخصا بعد وفاة 5 أشخاص في مدينة دايجو التي تبعد حوالي 300 كلم جنوب شرق سول.
وأوضح مجلس بلدية دايجو اليوم الاثنين أن الوفيات كانت لثلاث نساء ورجلين، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وفي مصر، قالت وزارة الصحة إن الإصابة الجديدة -التي لم تكشف عن جنسيتها- نقلت إلى مستشفى لعزلها، وإنها تتلقى حاليا العلاج اللازم، مضيفة أنها تتخذ إجراءات وقائية صارمة تجاه الأشخاص المخالطين للمريض.
وهذه ثاني حالة إصابة بالفيروس داخل مصر، وذكر البيان أن الحالة الأولى تلقت العلاج وتعافت.
وكانت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد قالت قبل الإعلان عن الحالة الجديدة إن السلطات الصحية أجرت 1443 تحليلا طبيا لأشخاص مشتبه في إصابتهم بالفيروس، وأوضحت أن الفحوصات كشفت إصابة وحيدة مؤكدة تم حجز صاحبها لمدة 14 يوما وخرج من الحجز بعد شفائه.
وفي الجزائر، قالت وزارة الصحة اليوم الاثنين إنها اكتشفت حالتي إصابة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنهما امرأة وابنتها، وتبلغان من العمر 53 و24 عاما، ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في الجزائر إلى ثلاث.
وفي الولايات المتحدة التي وصل إليها الفيروس متأخرا بعض الشيء مقارنة بآسيا وأوروبا، أعلن مسؤولو الصحة بولاية واشنطن عن ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا في الولاية.
وأعلنت السلطات الأميركية أمس الأحد إجراءات تشمل منع دخول رعايا زاروا دولا يتفشى فيها الفيروس، ووقف الرحلات الجوية إلى بعض الوجهات، مثل مدينة ميلانو الإيطالية.
كما أعلنت إسرائيل رصد ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 10.
وقالت وزارة الصحة أمس الأحد إن اثنين من المصابين عادا بالعدوى من رحلة إلى إيطاليا، في حين أصيب الثالث بالعدوى داخل إسرائيل، مضيفة أن الثلاثة يعانون من أعراض طفيفة.
أوروبا
وفي ألمانيا، أعلنت إدارة شؤون الصحة والمساواة في برلين في وقت متأخر من أمس الأحد عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في العاصمة.
وقالت إنه تم عزل المريض ويتلقى العلاج الطبي، في حين بدأت السلطات تعقب أثر هؤلاء الذين كانوا على تواصل مع المريض.
وكانت إحصاءات رسمية أفادت في وقت سابق بأن عدد الإصابات بالفيروس في ألمانيا ارتفع إلى 129، أكثر من نصفهم من سكان مقاطعتي رينانيا ووستفاليا الأكثر اكتظاظا.
وانتشر الفيروس في تسع من مقاطعات البلاد الـ16، ومن بين المدن التي سجلت فيها إصابات فرانكفورت وهامبورغ وبريمي.
وفي فرنسا، ألغي معرض باريس للكتاب الذي كان مقررا في الفترة بين 20 و23 مارس/آذار الجاري بسبب الفيروس.
وفي بريطانيا، قالت وزارة الخارجية إنها ستجلي الأسر وموظفين من سفارتها في طهران بسبب كورونا الذي أودى بحياة 54 شخصا حتى الآن في إيران، وذلك بعد تسجيل 12 إصابة جديدة في بريطانيا، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 35.
وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إن حكومة بلاده لا تستبعد اتخاذ أي تدابير وقائية للحد من انتشار الفيروس في البلاد.
وسجلت إيطاليا نحو 500 إصابة إضافية بالفيروس خلال 24 ساعة، حسب ما أعلنت السلطات الصحية أمس الأحد، كما توفي في اليوم نفسه خمسة أشخاص جراء الفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 34 في ثلاث مناطق بشمال البلاد.
ومنذ بدء الوباء تم تشخيص إصابة نحو 1700 شخص في البلاد، وكان عدد المصابين بالفيروس 1128 أول أمس السبت، في حين كان يبلغ 888 يوم الجمعة الماضي.
وأجرت إيطاليا حتى الآن 21127 فحصا، أي أكثر بكثير من الفحوص التي أجراها جيرانها الأوروبيون، وهو إجراء اتخذته السلطات الإيطالية بهدف معرفة المزيد عن دخول الفيروس إلى البلاد، وتظهر الإحصاءات أن 83 شخصا تعافوا بالكامل منذ بدء الوباء.
إيران والخليج
وفي إيران، أعلنت وزارة الصحة الأحد ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 54 حالة وفاة، وتسجيل 385 إصابة جديدة، ليبلغ إجمالي عدد المصابين 978 شخصا.
وبينما أعلنت السلطات أنها تستعد لفحص آلاف المواطنين تفشى المرض في محافظة مركزي وسط البلاد، وقدمت منظمة معارضة ومحطة "بي بي بي" بالفارسية حصيلة أعلى بكثير.
وكانت السلطات حثت في وقت سابق المواطنين على تجنب السفر بين المحافظات، كما دعت إلى تجنب التجمعات في الأماكن العامة تحسبا لانتشار الفيروس.
كما تواصل انتشار الفيروس في منطقة الخليج، مع إعلان كل من قطر والكويت والبحرين عن تسجيل المزيد من الإصابات لأشخاص كانوا بإيران.
من جانبها، حثت منظمة الصحة العالمية الدول على استكمال استعداداتها لمعالجة المرضى المصابين بفيروس كورونا، والحرص على وجود مخزون كاف لديها من أجهزة المساعدة على التنفس.
وشددت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير بشأن الفيروس على أهمية أجهزة المساعدة على التنفس في معالجة الإصابات الأكثر حرجا.
وجاء في تقرير المنظمة أن "على الدول كافة أن تحرص على وجود مخزون كاف من أجهزة قياس التأكسج (نسبة تأكسد الدم بطريقة غير مباشرة) وأجهزة المساعدة على التنفس".
وبلغت حصيلة وفيات فيروس كورونا نحو ثلاثة آلاف شخص وأكثر من 88 ألف مصاب في نحو 60 بلدا منذ ظهور الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين أواخر العام الماضي.
لكن المنظمة أشارت إلى أن خطر الإصابة بالفيروس أعلى لدى الأشخاص الذين يتخطون الستين من العمر والذين يعانون من أمراض أخرى.
وأعلنت أن من أصل 45 ألف شخص ثبتت إصابتهم بالفيروس في الصين حتى 24 فبراير/شباط هناك 2.1% فقط هم دون العشرين من العمر.