[ مسجد في مدينة كولن الألمانية تم إخلاؤه في يوليو/تموز الماضي بسبب تهديد بتفجير قنبلة (الأناضول) ]
دانت الحكومة الألمانية مخططات وصفتها بـ "المرعبة" أعدتها مجموعة يمينية متطرفة للاعتداء على مساجد في البلاد، وتعهدت بحماية أماكن العبادة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بيورن غرونيفيلدر خلال مؤتمر صحفي في برلين اليوم الاثنين إن "ما كشف عنه مرعب. من المخيف رؤية مجموعة تتجه بوضوح نحو التطرف بهذه السرعة".
من جهته، أشار شتيفان سايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن "مهمة الدولة هي ضمان ممارسة الإيمان بحرية في هذا البلد من دون خطر أو تهديد"، مؤكدا "حق أي شخص يريد ممارسة ديانته في ألمانيا أن يفعل ذلك من دون تهديد".
وأوقفت السلطات الألمانية يوم الجمعة الماضي 12 شخصا ينتمون إلى مجموعة من اليمين المتطرف ووضعوا قيد الحجز بشبهة التخطيط لهجمات.
ووفقا لما أوردته وسائل إعلام ألمانية أمس الأحد، يُشتبه بأن الموقوفين كانوا يخططون لاستهداف مساجد أثناء الصلاة، مثل ما حدث في كرايست تشيرتش في نيوزيلندا في مارس/آذار 2019، عندما قتل مهاجم 51 شخصا في مسجدين وبث لقطات اعتدائه مباشرة.
وكان الزعيم المفترض للمجموعة، الذي كانت السلطات قد وضعته قيد المراقبة، قد أبلغ متواطئين معه بمخططه في اجتماع عقد الأسبوع الماضي.
وأكدت وسائل الإعلام الألمانية أن المحققين علموا بهذا الاجتماع عبر مخبر متخف اخترق المجموعة التي كانت تخطط لاستهداف مساجد في "عشرات المناطق" في ألمانيا.
ويشتبه بأن أربعة من بين الموقوفين الـ12 هم محركو المجموعة، أما الثمانية الآخرون فمهتهم تقديم دعم مالي ولوجستي.
وجميع أعضاء المجموعة يحملون الجنسية الألمانية، من بينهم شرطي من ولاية شمال الراين وستفاليا أوقف عن عمله، بحسب الصحافة الألمانية.
ووصف المتحدث باسم وزارة الداخلية تلك التوقيفات بأنها "دليل على يقظة أجهزة الأمن".
ومنذ مقتل السياسي الألماني فالتر لوبكه في يونيو/حزيران العام الماضي والاعتداء على كنيس يهودي في أكتوبر/تشرين الأول، عزّزت السلطات مراقبة أنشطة اليمين المتطرف.
وحاول متطرف يميني الهجوم برشاش على ذلك الكنيس اليهودي في هاله شرقي ألمانيا، وقتل شخصين بشكل عشوائي على الطريق وفي مطعم تركي. ومن المنتظر بدء محاكمته قريبا.
وفي دريسدن، يحاكم ثمانية من النازيين الجدد منذ أكثر من خمسة أشهر لتخطيطهم لهجمات ضد أجانب ومسؤولين سياسيين.