سعت تركيا في العقدين الأخيرين إلى تعزيز صناعاتها الدفاعية، واستطاعت أن تصبح واحدة من الدول الست الأولى في إنتاج الطائرات المسيرة، وتشير الأرقام إلى وجود نحو ستة آلاف طائرة مسيرة في تركيا تستخدم لأغراض غير عسكرية.
وتفيد دراسة لمركز أبحاث الطائرات المسيرة الأميركي بأن أكبر الدول المنتجة والمصدرة لهذا النوع من الطائرات هي الولايات المتحدة وإسرائيل والصين، والتي تبعد بفارق كبير عن باقي الدول المصدرة الأخرى، مثل أستراليا والدانمارك وفرنسا وإيران وروسيا وتركيا وغيرها.
ونتيجة لزيادة إنتاج الطائرات المسيرة واستخدامها في تركيا، بدأت جامعة مؤسسة الطيران التركية في أنقرة تدريس قانون استخدام الطائرات المسيرة العسكرية والمدنية، ويقول تشاغلار ألتون المحاضر في القانون الجوي في الجامعة إن هناك ستين ألف طائرة مسيرة غير عسكرية مسجلة في البلاد، وهو ما يعني أن زيادة تصنيع هذه الطائرات أتاح استخدامها لكثيرين.
وأضاف ألتوان أن تدريس الجانب القانوني لكيفية استخدامها لا يقل أهمية عن تدريس كيفية استخدامها.
وكانت أنقرة تستورد الطائرات المسيرة من أميركا وإسرائيل قبل أن تنتهج سياسة الاعتماد على النفس في تصنيع طائرات مسيرة تستخدم في مختلف الأغراض المدنية والعسكرية.