[ أفغاني يدلي بصوته في مركز اقتراع بكابل ]
تحدى الناخبون الأفغان خطر هجمات حركة طالبان، والتأخير في بعض اللجان، للإدلاء بأصواتهم اليوم السبت في انتخابات رئاسية تعد اختبارا مهما لقدرة الحكومة الأفغانية، رغم سعي طالبان لعرقلة الانتخابات.
وفتحت مراكز الاقتراع في أفغانستان أبوابها لانتخاب رئيس جديد للبلاد من بين 14 مرشحا، ومن أبرز المرشحين الرئيس الحالي محمد أشرف غني، ورئيس السلطة التنفيذية عبد الله عبد الله، إضافة إلى رئيس المخابرات الأسبق رحمة الله نبيل، والزعيم الجهادي السابق قلب الدين حكمتيار.
وعرض التلفزيون الأفغاني مشاهد لمدخل مركز اقتراع في هيرات (غرب)، حيث اصطف طابور طويل من الناخبين الذين كانوا ينتظرون تحت أشعة الشمس، في حين كان مراسل التلفزيون يُعلق على الصور مرتديا سترة واقية من الرصاص.
وقالت وزارة الداخلية إنه سيتم نشر 72 ألفا من قوات الشرطة لتأمين نحو خمسة آلاف مركز انتخابي في مختلف أنحاء البلاد.
وحذّرت حركة طالبان الشعب الأفغاني من التوجه إلى مراكز الاقتراع، وقال قائد ميداني في طالبان إن الحركة ستعمل على عرقلة الانتخابات.
وجاء في بيان أصدرته طالبان أن الحركة "تنوي عرقلة هذه العملية المزورة للغزاة الأميركيين وبعض أتباعهم عبر مهاجمة كل عناصر الأمن... واستهداف مكاتب (الاقتراع) ومراكزه".
ونبه البيان الأفغانَ إلى "ضرورة البقاء بعيدين عن مراكز الاقتراع في اليوم الانتخابي وعدم تعريض أنفسهم للخطر".
وقال مسؤول كبير بوزارة الداخلية في كابول إن ما لا يقل عن 21 مدنيا واثنين من أفراد القوات الأفغانية أصيبوا في أكثر من عشر هجمات صغيرة نفذتها طالبان خلال أول خمس ساعات من التصويت.
وفي إقليم فارياب (شمالي البلاد)، اشتبكت القوات الأفغانية مع مقاتلي طالبان في ست مناطق، مما أجبر السكان على البقاء في منازلهم والعزوف عن التصويت.
وقالت طالبان -في بيان- إن مقاتليها هاجموا مراكز اقتراع في إقليم لغمان (شرقي البلاد)، في حين ذكر مسؤولون أن أربعة انفجارات استهدفت مدينة جلال آباد (شرقي البلاد)، وأعاقت التصويت في بعض المراكز، كما حدثت انفجارات أيضا في مدينتي كابول وغزنة.