نقل مراسل الجزيرة عن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قولها إنها قررت زيادة إنتاج إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب بمعدل أربعة أضعاف حجمه الحالي.
ونفت الوكالة وجود أي نية لدى طهران للانسحاب من الاتفاق النووي، مؤكدة أنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.
وقال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز، إن هذا القرار يعد الخطوة الثانية العملية التي اتخذتها إيران، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وبيّن أن الخطوة الأولى تمثلت في إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني مجموعة من الإجراءات تتعلق بالماء الثقيل وتخزينه.
وأعلن الرئيس الأميركي ترامب في مايو/أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية لكبح برنامج طهران النووي.
وأوضح مدير مكتب الجزيرة عبد القادر فايز أن رفع إنتاج البلاد من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى أربعة أضعاف لا يخالف الاتفاق النووي، غير أن هذه الخطوة ذات أبعاد سياسية مهمة ومن خلالها تريد طهران أن تؤكد تحديها لواشنطن.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من توقف طهران رسميا عن بعض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي.
ويسمح الاتفاق النووي لإيران بإنتاج ثلاثمئة كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب ويمكنها نقل الكميات الزائدة خارج البلاد للتخزين أو البيع. وقالت إيران هذا الشهر إن الحد الأقصى للإنتاج لم يعد ملزما لها، بعد أن قلصت التزاماتها ردا على انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الاتفاق.
وفي محاولة لوقف صادرات النفط الخام الإيرانية كاملة، أنهت واشنطن بداية من مايو/أيار الجاري إعفاءات سمحت لكبار مشتري الخام الإيراني بالاستمرار في استيراده لمدة ستة أشهر.
يشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد قال قبل أيام إن مهلة الشهرين التي حددتها إيران للأوروبيين للوفاء بالتزاماتهم في إطار الاتفاق النووي أمر محسوم، وإنه بانتهائها ستبدأ إيران إجراءات لتقليل التزامها بالاتفاق، في إشارة إلى إمكانية العودة إلى تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر والحشد العسكري الأميركي في المنطقة.