قال الكاتب الأميركي توماس ليبمان: إن المملكة العربية السعودية أنفقت ببذخ في الولايات المتحدة على الجهود المبذولة لتلميع صورتها بين الأميركيين، لكن دون جدوى.

وأضاف، في مقال بموقع «لوب لوج» الأميركي، أن السعوديين أقاموا علاقات مربحة لشركات القانون والعلاقات العامة، وتبرّعوا بشكل حر للجامعات ومراكز الفكر، سعياً إلى كسب سمعة أفضل؛ لكن معظم أموالهم ضاعت هباءً، مشيراً إلى أن جرائم وانتهاكات الرياض تنفّر الأشخاص الذين تسعى المملكة إلى كسبهم.

وتابع الكاتب أن «السعودية لديها شركاء في الأعمال والعمليات الأمنية، لكن ليس هناك أدلة كثيرة على أن لديها معجبين كثيرين في الولايات المتحدث بخلاف الرئيس دونالد ترمب».

وأشار إلى أن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي، والذي قال مسؤولو المخابرات الأميركية إنه تم بأوامر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وإعدام 37 رجلاً أدينوا في محاكمات جماعية، وتأجيل المحاكمة المقررة لـ 11 من الناشطات في مجال حقوق المرأة، وتجاهل الحكومة السعودية التقارير الواسعة التي تفيد بأن النساء تعرّضن للتعذيب والاعتداء الجنسي أثناء احتجازهن.. كلها أحداث أضرت بمكانة المملكة بين الأميركيين.

وخلص الكاتب إلى أن من السهل على السعوديين إنفاق الأموال على العلاقات العامة وكسب التأييد، لكن يبدو أنهم لا يدركون أن المستهلكين الأميركيين لن يشتروا منتجاً ملوثاً.