ذكر تقرير حصري لموقع ديلي بيست الأميركي أن المساعد السابق لحملة دونالد ترامب الرئاسية ريك غيتس يتعاون مع تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر فيما إذا كان أفراد في الشرق الأوسط قد عملوا مع الحملة للتأثير على الانتخابات.
وأضاف الموقع أن فريق مولر سأل غيتس عن اتصالات مع جويل زامل صاحب شركة التجسس الإسرائيلية "بي إس واي"، ورجل الأعمال اللبناني الأميركي جورج نادر الذي عمل مندوبا للسعودية والإمارات.
وبحسب مصادر على دراية بالتحقيق، أجاب غيتس عن أسئلة محددة عن "بي إس واي"، وهي شركة استخبارات إسرائيلية يقول موظفون سابقون فيها إنها وضعت خططا لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة حملة ترامب.
وذكر الموقع أنه بعد الانتخابات ساعد زامل في صياغة خطة لتغيير النظام في إيران، وأنه كان أول من أعلن عن الاجتماع الذي ضمه مع نادر ومستشار الأمن القومي مايكل فلين واللواء السعودي أحمد العسيري.
وخلال هذا الوقت كان نادر أيضا يروج لخطة للولايات المتحدة للقيام بتخريب اقتصادي ضد طهران.
ويبدو أن هذا الاجتماع -كما قال الموقع- هو جزء من الجهود السعودية والإماراتية للضغط على إدارة ترامب المقبلة ضد قطر وإيران.
وأشار الموقع إلى أن فريق مولر قال يوم الثلاثاء إن غيتس كان يتعاون مع "عدة تحقيقات جارية" بشأن مطالبة لقاض فدرالي بتأجيل إصدار الحكم عليه بسبب جرائم مالية أقر بارتكابها مع رئيس حملة ترامب السابق بول مانافورت، وأحد التحقيقات الجارية هو عن التأثير المحتمل للانتخابات في الشرق الأوسط.
وألمح الموقع إلى أن محامي غيتس لم يستجب لطلب التعليق على الأمر، كما رفض محامي زامل التعليق على هذه القصة، لكنه قال في تقارير سابقة إن زامل تعاون مع مكتب المحامي الخاص الذي رفض التعليق أيضا.
وأشار الموقع إلى ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي بشأن أن غيتس طلب في عام 2016 مقترحات من مجموعة "بي إس واي" يمكن أن تساعد ترامب في حملته الانتخابية للرئاسة.
وشملت تلك الاقتراحات تكتيكات التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي مثل ابتكار صورة مجردة وهمية لإشراك الناخبين ومندوبي الحملة الجمهوريين.
وبحسب ما ورد، فقد تحدث غيتس عن المقترحات مع جورج بيرنباوم، وهو مستشار جمهوري له صلات بإسرائيل.
وبحسب مصدرين على دراية بتعاون غيتس سأله مولر عما إذا كانت حملة ترامب قد اتصلت بمجموعة "بي إس واي"، أو ما إذا كانت المجموعة قد اتصلت بمندوبي فريق ترامب من خلال وسطاء مثل بيرنباوم.