[ اللاجئ السوري ]
نجح الممثل الأمريكي الشهير إدوارد نورتُن، في جمع 425 ألف دولار من أجل لاجئ سوري، أبكته قصته المأساوية التي قرأها في مدونة على الإنترنت.
واللاجئ السوري هو عالم فقد 7 من أفراد عائلته في تفجير وقع قبل عامين، منهم زوجته وابنته، وقد نشرت قصته في موقع "Humans of New York" في وقت سابق من ديسمبر الجاري، حسب ما ذكره موقع "بي بي سي".
ويعيش اللاجئ السوري، الذي أشار إليه الموقع بكلمة "العالم" فقط دون ذكر اسمه، في إسطنبول وسينتقل قريبًا إلى تروي في مشيجان، وقال في المدونة: "لا نزال نعيش، لكننا موتى من الناحية السيكولوجية"، ونشرت المدونة صورًا عديدة له؛ منها صورة تظهره جالسًا في حافلة بين ابنه وابنته.
وأوضح اللاجئ السوري أنه يعاني من سرطان في المعدة لم يعالج بالشكل الصحيح لنقص المستلزمات الطبية، وبدا اللون الرمادي مسيطرًا على رأسه تعبيرًا على الشيب، فيما لفتت قصته انتباه الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "أريد فقط أن أعود إلى العمل، أريد أن أكون إنسانًا ثانية".
وكتب الرئيس أوباما على صفحة الموقع في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "بوصفي زوجًا وأبًا، لا أستطيع حتى أن أبدأ في تخيل مدى الخسارة التي قاسيتها"، مضيفًا: "ستشكل أنت وعائلتك إلهامًا للآخرين، وأعلم أن أناس مشيجان الرائعين سيحيطونك بالتعاطف والدعم الذي تستحقه".
وبالفعل، تمكن نورتُن الممثل الذي اشتهر بأفلام أمثال الفيلم الحائز على الأوسكار "بيردمان" و"أمريكان هيستري إكس"، و"إنكردبل هالك"، و"فايت كلب"، من جمع مبلغ 426 ألفًا و987 دولارًا أمريكيًّا لمصلحة اللاجئ السوري.
وقال نورتُن: "لنرفض الأصوات غير الإنسانية التي تدعونا إلى الخوف من اللاجئين، ولنُرِ هذا الرجل وعائلته الجوهر الحقيقي للأمريكيين، لقد رأيت هذه القصة في أحد المواقع المفضلة لدي هيومان أو نيويورك، وقد أبكتني".