طالب خمسة أعضاء بارزين بمجلس الشيوخ الأميركي الرئيس دونالد ترامب بوقف المباحثات الجارية مع السعودية في مجال الطاقة النووية للأغراض المدنية، وذلك في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
 
وقال الأعضاء الخمسة في رسالة إلى ترامب إن التفاصيل التي تكشفت بشأن مقتل خاشقجي والتصرفات السعودية في اليمن ولبنان تثير القلق حيال قرارات صناع القرار الحاليين بالسعودية.
 
وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن إن النبرة تجاه السعودية تزداد حدة وتشددا بمرور الوقت، بحسب ما جاء في نص هذه الرسالة، مشيرة إلى أن الأعضاء الخمسة الجمهوريين في الكونغرس يؤكدون وجود قلق كبير تجاه صناع القرار في السعودية بشأن إصدار الأحكام أو في ما يخص الشفافية أو محاسبة الذين يقومون بأخطاء.
 
وذكرت المراسلة أن هذا الأمر يعد اتهاما كبيرا لصناع القرار في السعودية، موضحة أن مجلس الشيوخ بإمكانه إصدار قرارات متعلقة بقضية جمال خاشقجي ومحاسبة المتسببين بقتله وكل الأشخاص الضالعين في ذلك.
 
وأشارت مراسلة الجزيرة إلى اتساع دائرة الامتعاض تجاه السعودية، سواء أكان الأمر متعلقا بقضية خاشقجي أو بالحرب على اليمن.
 
مشروع قانون
وقبل نحو أسبوع، قال عضو مجلس النواب الأميركي جيمس ماكغفرن إن مجموعة من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين طرحوا مشروع قانون في المجلس من شأنه وقف معظم مبيعات الأسلحة للسعودية ردا على مقتل خاشقجي.
 
ويشمل المشروع حظرا على المساعدة في مجالات الأمن والمخابرات والتدريب والعتاد، دون أن يمتد إلى أنشطة متعلقة بحماية المواقع الدبلوماسية التابعة للولايات المتحدة أو الدبلوماسيين الأميركيين.
 
وأثار مقتل الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري موجة انتقادات دولية للرياض، فضلا عن تساؤلات بشأن الدور المحتمل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يسيطر على أجهزة الأمن بالمملكة في هذه العملية.
 
وفي سياق متصل، دعت صحيفة واشنطن بوست الكونغرس الأميركي إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن مقتل خاشقجي، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حال ثبوت مسؤوليته، قبل إعادة تشكيل العلاقات الأميركية مع السعودية.
 
وأضافت الصحيفة أنه إذا واصلت إدارة ترامب حماية ولي العهد السعودي فإن على الكونغرس أن يتدخل، وطالبت بأن يستدعي الكونغرس مديرة "سي آي أي" وكبار المسؤولين الأميركيين لتحديد ما يعرفونه عن مقتل خاشقجي.
 
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن هناك الكثير من المعلومات التي لم يتم الكشف عنها بعد أربعة أسابيع من مقتل خاشقجي، بما في ذلك ما الذي حدث لجثته.