حذرت الصحفية الروسية ماشا جيسين، من أن فشل الرئيس فلاديمير بوتين في سوريا سوف يقوده لحرب داخلية ضد من يسميهم "الخونة الوطنيين"، وقالت إن بوتين قام بتفكيك إعلام الدولة، ودمّر الديمقراطية، وأخرس خصومه السياسيين، فيما كشفت معلومات مثيرة قائله: "إنه مجرد رئيس بالصدفة ولا يملك أي خبرة في الحكم وليس لديه أي استراتيجية أو خطة".
 
وأوضحت جيسين أن بوتين لم يبدُ لها ذكياً بشكل لافت أو سياسياً محنكاً، لكنها رأت فيه رجلاً ماهراً في إثارة الخوف، وهي تعتقد الآن أنه يستفيد من ماضي روسيا السيئ السمعة في حقبة الاتحاد السوفييتي.
 
وقالت الصحفية الروسية جيسين وفي محاضرتها ضمن فعاليات "مهرجان باركلي للأفكار غير المألوفة"، نقلتها صحيفة "ذا ديلي بيست" الأميركية، إن بوتين يحاول إبقاء الأوضاع في روسيا ملتهبة دائماً، مضيفة: "لا يوجد إرهابٌ شامل، رغم أن البلد يتصرف وكأن هذا الإرهاب موجود، في السبعينيات والثمانينيات كانت ذكريات هذا الإرهاب موجودة، فهل تقوم روسيا بما تقوم به الآن على أساس تلك الذكريات؟ أم أنه (بوتين) سيضطر في لحظة معينة لإطلاق الإرهاب داخل روسيا في سبيل الحفاظ على الأمور كما هي عليه؟".
 
وأضافت إنه مجرد رئيس بالصدفة ولا يملك أي خبرة في الحكم، وسردت في كتابها "رجلٌ بلا وجه"، الذي نُشر في عام 2012، تفاصيلَ صعود نجم العميل السابق في جهاز الاستخبارات الروسي، الذي شغل منصب نائب عمدة مدينة سانت بطرسبرغ حتى اختاره بوريس يلتسين وأنصاره بحيث يُظهرون الزعيم الجديد بالصورة التي يرغبونها.
 
ونوهت "لقد أردته أن يكون أكثر ثراءً وإثارة للاهتمام من ذلك، لكنه كان سطحياً وأنانياً، إنها ظاهرة مضحكة، فدائماً ما كان يتم توبيخي عندما أقول إنه شخص عادي، ليس حاد الذكاء، وغير متعلّم، أعتقد أن الناس يجدون صعوبة في تصديق كيف أن شخصاً عادياً مثل بوتين يمكن أن يحظى بكل هذه القوة في يده".
وتؤمن الصحفية بأن بوتين لا يمتلك أي إستراتيجية أو خطة، لكنه يمتلك مهمّة، وهي التأثير على الحضارة، وإعادة القيم القديمة المفقودة، وتعتقد جيسين أن أميركا لا تفهم ذلك جيداً.