عاد اليوم إلى إثيوبيا عدد من قادة التيار الإسلامي الذين كانوا في المنفى لأكثر من ثلاثة عقود، في خطوة وصفها متابعون بأنها تؤكد رغبة حكومة آبي أحمد في تدعيم المشهد السياسي، من خلال التعددية وإتاحة الحريات العامة.
ومن أبرز العائدين الشيخ سعيد احمد مصطفى مؤسس منظمة الشباب المسلم، والشيخ جابر عبد الله، والشيخ محي الدين شريف.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد توسط بين قادة مسلمي إثيوبيا لإعادة تكوين "المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية"، بحيث يضم جميع المدارس الفكرية في البلاد.
وأجرى منذ توليه منصب رئيس الوزراء في أبريل/نيسان الماضي إصلاحات عدة تضمنت إطلاق سراح السجناء السياسيين وتدعيم مناخ احترام التعددية الطائفية وحقوق الإنسان وتحقيق السلام مع إريتريا المجاورة.
ويتكون المجتمع الإثيوبي من طوائف عرقية عديدة تقدرها بعض المصادر بتسع رئيسية وثمانين فرعية، وتتداول على السلطة في هذا البلد قوميات معينة، بينما تشكو أخرى من تهميشها وحرمانها من المشاركة السياسية، مثل قومية الأورومو ذات الغالبية المسلمة.
ووقع الإثيوبيون تحت حكم طائفة واحدة منذ عام 1991، هي قومية تيغراي المتهمة بالاستحواذ على المناصب الحكومية والعسكرية المهمة، رغم أنها لا تمثل سوى نسبة قليلة من سكان البلاد. إلا أن هذا الوضع ما لبث أن أخذ بالتغير مع وصول آبي أحمد علي إلى رئاسة الحكومة في مارس/آذار الماضي، ليكون أول رئيس وزراء مسلم من قومية الأورومو يحكم هذا البلد.