قال المتحدث باسم البيت الأبيض، هوغان غيدلي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا ينوي "استباق الأمور" بخصوص أي خيارات يجري النظر فيها ضد إيران، مؤكدا أن واشنطن "ستواصل ممارسة الضغط على طهران بهدف تغيير سلوكها ولمنعها من امتلاك أسلحة نووية".
وأضاف: "الرئيس أوضح بجلاء الموقف الذي يتخذه فيما يتعلق بإيران وأنشطتها، خاصة جهودها في تطوير أسلحة نووية.. الصفقة لم تمنع إيران من تطوير أسلحة نووية".
وعلى صعيد ذات صلة، كشفت مصادر أمنية أسترالية رفيعة المستوى، أن الإدارة الأمريكية تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية في وقت مبكر من شهر أغسطس المقبل.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية فى البلاد "إي بي سي"، نقلا عن مسؤولين كبار بالمخابرات، لم تفصح عن هويتهم، إن ترامب، قد يكون "جاهزا" لشن ضربة على إيران، مشيرة إلى أن قاعدة "باين جاب" السرية في الإقليم الشمالي، وغيرها من المرافق الدفاعية الأسترالية يمكن أن تؤدي دورا في تحديد أهداف الضربة.
وكان ترامب قال في تغريدة له الأحد الماضي، وجهها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني: "إياك أبدا أن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى، وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ، لم نعد دولة تقبل كلماتكم المختلة عن العنف والموت.. احترسوا!".
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قد أعلن في بيان له، الاثنين الماضي: " أن الرئيس ترامب أبلغني بأنه إذا فعلت إيران أي شيء سلبي، فستدفع ثمنا لم تدفع مثله من قبل على الإطلاق سوى قلة من الدول".
ورد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على تهديد ترامب، قائلا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لم نتأثر (بحروف كبيرة).. سمع العالم قبل عدة شهور تهديدا ربما كان أقوى. ودأب الإيرانيون على سماع تهديدات، لكن أكثر تحضرا، على مدى 40 عاما. نحن موجودون منذ آلاف السنين، وشهدنا سقوط امبراطوريات، بما فيها امبراطورتينا التي امتدت على مدى أطول من عمر بعض الدول".
ومن ناحيته، اعتبر العميد غلام حسين غيب برور، قائد قوات التعبئة (الباسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني، تهديدات ترامب، "حربا نفسية"، مشددا على عدم تراجع طهران عن قيم الثورة.