يعيش حوالي 40.3 مليون شخص تحت العبودية بينهم نحو 400 ألف في الولايات المتحدة، وتتركز أعدادهم في كوريا الشمالية والدول المشابهة لها سياسيا.
جاء ذلك في التقرير السنوي لمنظمة "ووك فري" العالمية للبحوث "مؤشر العبودية العالمي لعام 2018" والذي أُعلن في مؤتمر صحفي عقده مسؤولو المنظمة بالمقر الدائم لـ الأمم المتحدة في نيويورك.
وتشمل العبودية الحديثة -وفقا للتقرير- الاتجار بالبشر والعمل القسري والزواج القسري وبيع واستغلال الأطفال، فضلا عن العبودية نفسها.
ولفت التقرير الانتباه إلى أن هذا النوع من العبودية يتركز في كوريا الشمالية بنسبة واحد بين كل عشرة أشخاص، مشيرا إلى أن أعداد المستعبدين في العصر الحديث زادوا بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة (واحد بين كل 800 شخص) وأستراليا وفرنسا والبلدان الأوروبية الأخرى.
يُذكر أن "ووك فري" أنشأها الملياردير الأسترالي أندرو فورست الذي بشّر في مؤتمر صحفي بأن هناك أملا واقعيا لأول مرة لإنهاء العبودية الحديثة عبر تقديم المعلومات الأكيدة.
وأضاف فورست أن الدول المتقدمة تتحمل هي الأخرى مسؤولية واضحة وفورية للاستجابة لهذا النوع من العبودية داخلها وخارجها، موضحا أن جلب المنتجات التي تُنتج بالعمل الذي يتم تحت ظروف العبودية الحديثة يقع وزره على المستورد أيضا.
وعدّد التقرير المنتجات التي يمكن أن تحدث خلال إنتاجها عبودية حديثة، ذاكرا الفحم الحجري والقطن والخشب وصيد الأسماك، مشيرا إلى أن إريتريا وبوروندي وأفريقيا الوسطى وأفغانستان وموريتانيا وجنوب السودان وباكستان وكمبوديا وإيران بين الدول الأسوأ في مؤشر العبودية بعد كوريا الشمالية.