تدخل تركيا، مساء اليوم السبت، مرحلة الصمت الانتخابي، عشية الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة، المقررة غداً الأحد، وهي مرحلة تتضمّن لائحة من الأمور المسموحة، بينما تحظر خلالها أمور أخرى، أبرزها منع جميع أنواع الدعاية الانتخابية، من قبل الأحزاب السياسية المتنافسة.
 
وعند الساعة السادسة من مساء اليوم السبت، (الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش)، تدخل فترة الصمت الانتخابي في تركيا حيز التنفيذ، وخلالها ستتوقف جميع التجمّعات الانتخابية، والتظاهرات وتزال كل الخيم الانتخابية، وتمتنع المركبات التي تتجول في الشوارع والأحياء عن التجول.
 
كذلك تزال جميع الأعلام والشعارات والصور الدعائية من الميادين والساحات العامة، ويمنع عرض الإعلانات على مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، لتستعد البلاد للحظة الحسم مع ساعات الصباح الأولى، غداً الأحد.
 
وتفتح صناديق الاقتراع، منذ الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، وتغلق عند الساعة الخامسة عصراً، في مختلف الولايات التركية، سواء شرق البلاد أو غربها هذه المرة، إذ جرت العادة في الانتخابات السابقة على فتح الصناديق مبكراً في الولايات الشرقية، وإغلاقها مبكراً بفارق ساعة عن الولايات الغربية، بسبب شروق الشمس وغروبها.
 
ومع اقتراب لحظة الحسم، تبيّنت المسموحات والمحظورات التي أعلن عنها من قبل الهيئة العليا للانتخابات والجهات الأمنية، وبناء على ذلك سيمنع بيع جميع المشروبات الكحولية من الساعة السادسة صباحاً وحتى منتصف الليل، من يوم الأحد، ويمنع حمل السلاح سوى للجهات الأمنية المختصة في القرى والبلدات والمدن.
 
كذلك ستغلق الأماكن العامة من مثل المقاهي ومقاهي الإنترنت يوم الانتخابات، وسيسمح في المطاعم تقديم الأطعمة فقط دون المشروبات الروحية، وسيسمح بالأعراس وفق الالتزام بالتعليمات، بدون وجود للكحول، وذلك من بعد الساعة السادسة مساء.
 
أما وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، فإنّها ستمنع من نشر أي نتائج أو توقعات تتعلق بالانتخابات بعد الساعة السادسة مساء، حتى الساعة التاسعة مساء، من يوم غد الأحد، إلا إذا سمحت الهيئة العليا للانتخابات بذلك، بينما سيسمح بكل أنواع البث بعد التاسعة مساء، مع إمكانية تمديد الوقت، في حال وجدت الهيئة العليا ضرورة لذلك.
 
وهذه الإجراءات المتبعة في انتخابات 24 حزيران/ يونيو، ستطبق في حال دعت الحاجة إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 8 تموز/ يوليو المقبل.
 
وفي 18 إبريل/ نيسان الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقترحاً لحزبي "العدالة والتنمية" الذي يرأسه، و"الحركة القومية"، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 يونيو/ حزيران 2018، بدلاً من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
 
وفي 20 إبريل/ نيسان، أقرّت الجمعية العامة للبرلمان التركي بأغلبية النواب مقترح تقديم تاريخ الانتخابات.
وسيتم على إثر الانتخابات التحوّل إلى النظام الرئاسي الذي تم إقراره بغالبية بسيطة في الاستفتاء الشعبي، الذي جرى في منتصف إبريل/ نيسان 2017.