دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، كل الأطراف إلى "وقف فوري لجميع الأعمال العدائية ولأي إجراءات استفزازية لتفادي نشوب حريق جديد في منطقة الشرق الأوسط المتورطة بالفعل في صراعات رهيبة".
جاء ذلك في سياق تعليقه على تبادل للقصف جاء ذلك في سياق تعليقه على إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف 50 موقعًا تابعًا للقوات الإيرانية في سوريا، الليلة الماضية، ردًا على إطلاق 20 صاروخًا على منطقة الجولان السورية المحتلة.
وقال إستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن غوتيريش "تابع بقلق بالغ التقارير التي صدرت خلال الليل عن إطلاق قذائف من سوريا صوب المواقع الإسرائيلية، والهجمات الانتقامية من جانب القوات الإسرائيلية".
وأكد أن "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) على اتصال مع القوات المسلحة العربية السورية (قوات النظام السوري) والجيش الإسرائيلي، وحثت الطرفين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتقيد بالتزاماتهما بموجب اتفاق فك الاشتباك".
واتفاق فض الاشتباك تم التوصل إليه بين سوريا وإسرائيل في 31 مايو/ آيار 1974، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي (السابق) والولايات المتحدة.
وينص على أن يراعي الطرفان السوري والإسرائيلي وبدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وأن يمتنعا عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 الصادر في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 1973.
وأردف قائلا: "يؤكد الأمين العام مجددا دعم الأمم المتحدة الثابت لجهود دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، وتعزيز جميع الجهود الرامية إلى منع المزيد من التصعيد في المنطقة".
وأوضح المتحدث الرسمي -في معرض رده علي أسئلة الصحفيين- أن الأمين العام "يطالب جميع الأطراف المعنية بضبط النفس ويحذر من مغبة التصعيد في المنطقة برمتها"، مضيفا أن "هناك اتصالات جارية علي مستويات عدية مع جميع الأطراف الأطراف من أجل احتواء الموقف".
ورفض المتحدث الرسمي الإفصاح عن طبيعة تلك الاتصالات وما إذا كان الأمين العام قد أجري أي اتصالات مع مسؤولين إيرانيين أو إسرائيليين بشأن التصعيد العسكري الذي وقع الليلة الماضية، أم لا.
وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن ورود أنباء أفادت بقيام القوات الإسرائيلية بخرق المجال الجوي اللبناني، الأربعاء، قال دوغريك: "لا توجد معلومات تؤكد ذلك، لكننا من حيث المبدأ أكد الأمين العام مرارا علي ضرورة الحفاظ علي سيادة لبنان".
وحول مدي تأثير العمليات العسكرية أمس علي الأزمة السورية، قال: "يكرر الأمين العام التأكيد على أنه يجب إنهاء الصراع في سوريا من خلال حل سياسي في إطار عملية جنيف، كما هو منصوص عليه في القرار رقم 2254 لمجلس الأمن".