دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، الدول الخليجية إلى نشر قواتها في سوريا، ودفع المزيد من الأموال لطرد الإرهابيين منها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده ترامب مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب إجراء محادثات بينهما في واشنطن.
وقال ترامب إن الدول الخليجية لم تكن لتكون غنية لولا حماية الولايات المتحدة، ولا يمكن لنا أن نستمر في دفع التكلفة المرتفعة لتواجدنا العسكري في المنطقة، فقد دفعنا أكثر من 7 تريليونات دولار، ولم نحصل على أي مقابل.
وأضاف أن “الدول الغنية جدًا في المنطقة ستدفع المزيد من الأموال في سوريا، ولن نستمر في الدفع، وأريد أن يعود جنودنا إلى الوطن”. داعيًا الدول الخليجية إلى نشر قواتها في سوريا.
ومضى قائلًا إن بلاده وفرنسا وبريطانيا وجهت ضربات جوية لأهداف الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام السوري، “وهذا رادع قوي لاستخدام هذه الأسلحة”.
وفيما بدا وكأنه تراجع عن قرار خروج القوات الأمريكية من سوريا على الفور، شدد ترامب على أنه من المهم عدم السماح بتنامي النفوذ الإيراني في البلاد.
ورغم إعلانه أن القوات الأمريكية ستعود إلى الولايات المتحدة قريبا، إلا أنه قال إن بلاده تريد “ترك أثر قوي ودائم” في سوريا.
وقال أيضا “سنعود إلى بلادنا نسبيا عما قريب. لقد أنجزنا على الأقل غالبية عملنا في ما يتعلق بتنظيم الدولة في سوريا وفي العراق وأنجزنا عملا لم يكن أحد قادرا على إنجازه”.
إلا أنه اضاف “نريد العودة إلى بلادنا، لكن نريد أن نعود بعد أن ننجز ما علينا إنجازه”.
وبخصوص التواجد الإيراني في سوريا، قال ترامب “لا نريد أن نعطي إيران فرصة الوصول إلى البحر المتوسط، وسنعيد القوات قريبًا (إلى الولايات المتحدة)، وقمنا بعمل كبير ضد (تنظيم) داعش في سوريا والعراق”.
وقال الرئيسان الأمريكي والفرنسي إنهما يتفقان حول الملف السوري، وكذلك بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وجدد ترامب حديثه عن أن الاتفاق النووي مع إيران، عام 2015، “كان سيئًا، ووجب عدم التوقيع عليه أساسًا”، محملًا المسؤولية للإدارة الأمريكية السابقة (برئاسة باراك أوباما 2009-2017) والكونغرس.
فيما قال الرئيس الفرنسي إنه “لا يمكن تمزيق الاتفاق النووي الإيراني دون إيجاد إطار بديل أوسع من الاتفاق الحالي”.
وخاطب ماكرون نظيره الأمريكي بالقول: “أنت تعتقد أن الاتفاق مع إيران كان صفقة سيئة، وأنا أقول أنه غير مثالي، لكنه سيمكننا إلى سنة 2025 من عدم السماح لإيران بالقيام بأنشطة نووية، وكذلك وضع حد للأنشطة (الصاروخية) الباليستية، وإيجاد الظروف اللازمة لابتكار حلول سياسية لتقييد نشاط إيران في المنطقة”.