احتفظت إسرائيل يوم الاثنين بصمتها الرسمي بشأن دورها المحتمل في ضربة جوية على قاعدة التيفور الجوية السورية في التاسع من الشهر الجاري بعدما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر عسكري إسرائيلي لم تكشف عنه قوله إن إسرائيل نفذت الهجوم.
واتهمت سوريا وحليفتها الرئيسية روسيا إسرائيل بتنفيذ الهجوم قرب مدينة حمص في أعقاب تقارير عن هجوم بغاز سام نفذته قوات موالية للرئيس بشار الأسد في مدينة دوما.
ولم تنف إسرائيل أو تؤكد شن الهجوم على المطار رغم أنها شنت من قبل هجمات استهدفت مواقع للجيش السوري خلال الحرب الأهلية المستمرة هناك منذ سبع سنوات. وقال مسؤولون إسرائيليون إن قوات من إيران تستخدم مطار التيفور وإن إسرائيل لن تقبل بمثل هذا الوجود في سوريا.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن سبعة جنود إيرانيين قتلوا في هذا الهجوم الذي أسهم في تصعيد حاد بين الغرب وروسيا.
ونقل الكاتب توماس فريدمان في مقال بصحيفة نيويورك تايمز عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الهجوم على مطار التيفور ”كان أول هجوم حي على أهداف إيرانية شملت منشآت وأفرادا“.
ووصف فريدمان الإيرانيين السبعة الذي سقطوا قتلى في هذا الهجوم بأنهم أعضاء في فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني وقال إن منهم قائدا لإحدى وحدات الطائرات بدون طيار.
ولدى سؤالها عن الزعم بمسؤولية إسرائيل عن الهجوم، في المقال الذي نشرته الصحيفة يوم الأحد، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ”ليس لدينا تعليق في الوقت الحالي“.
وبصفة عامة لا تعلق إسرائيل على مهامها الخاصة.
واستهدف الهجوم مطار التيفور قبل أيام من إطلاق الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا 105 صواريخ، على ما قالت واشنطن إنها ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية في سوريا، ردا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام.
وينفي الأسد استخدام أسلحة كيماوية.
ورغم أن تعليق المصدر الإسرائيلي جاء فيه أن قتل الإيرانيين في مطار التيفور لم يسبق له مثيل في تاريخ المهام الإسرائيلية في سوريا إلا أن ضربة جوية هناك عام 2015، اتهمت جماعة حزب الله اللبنانية إسرائيل بتنفيذها، أسفرت عن مقتل جنرال إيراني وعدد من أفراد الفصائل اللبنانية.