أعلن بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن اجتماع أممي "طارئ" لمناقشة الأوضاع المالية للمنظمة في جنيف الشهر الجاري، دون تحديد يوم بعينه.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الخميس، في القاهرة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقالت الخارجية إن اللقاء تناول "مستجدات الوضع الإنسانى فى فلسطين وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، على ضوء الصعوبات التى تواجه الوكالة وتحد من قدرتها على أداء مهامها لصالح اللاجئين الفلسطينيين".
وأكد المفوض العام للأونروا، الذي يزور مصر بزيارة غير محددة المدة، "تدهور" الوضع المالي للمنظمة على ضوء تخفيض المساهمات المالية لعدد من الدول (لم يحددها).
ولفت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيدعو إلى عقد اجتماع "طارئ" لمناقشة الوضع الحالى المتأزم للوكالة خلال الشهر الجارى فى جنيف، دون تفاصيل عن الاجتماع.
وأوضح أن الوكالة بصدد البحث عن بدائل تمويلية أخرى لسد الفجوة التمويلية التى تواجهها، لم يحددها البيان.
من جانبه، أكد شكري "حرص مصر على التحرك على مختلف الأصعدة، وتنسيق الجهود والمواقف مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المانحة من أجل تنفيذ المشروعات التنموية وتقديم كافة أشكال الدعم للتخفيف من وطأة الوضع الاقتصادى والاجتماعى المتأزم فى الضفة الغربية وغزة".
ويأتي اللقاء بعد يوم من الاجتماع الوزاري الاستثنائي للجنة تنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني في العاصمة البلجيكية بروكسل بمشاركة مصر.
وفي 23 يناير/كانون الثاني الماضي، أبلغت واشنطن "أونروا"، بحجب 65 مليون دولار من المساعدات الأمريكية للعام الجاري، مع الإبقاء على مساعدات بقيمة 60 مليونًا، بدعوى الحاجة إلى النظر في أسلوب عمل وتمويل الوكالة الأممية.
وجاء قرار التجميد عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال القدس الشرقية الفلسطينية، منذ عام 1967.
ووسط تحذيرات من تداعيات حجب هذه المساعدات على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، تتهم السلطة الفلسطينية واشنطن بممارسة ضغوط عليها، لتقديم تنازلات ضمن تسوية للسلام مع إسرائيل تعمل عليها إدارة ترامب.