اتهم إبراهيم كالن، الناطق باسم الرئاسة التركية، وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، بمحاول تأليب العرب والأتراك ضد بعضهم البعض.
جاء ذلك تعقيباً على إعادة نشر وزير خارجية الإمارات تغريدة، الأحد 16 ديسمبر/كانون الأول 2017، تزعم أن التركي فخر باشا قام عام 1916 بسرقة أموال أهل المدينة، وقام بخطفهم وإركابهم في قطارات إلى الشام وإسطنبول، كما اتهم الأتراك بسرقة مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة، وأرسلوها إلى تركيا.
المتحدث باسم الرئاسة التركية وصف في تغريدة على حسابه الرسمي، الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2017، إعادة نشر تلك التغريدة من قبل بن زايد بالمخزي، واعتبرها كذبة، الهدف منها تأليب الأتراك والعرب ضد بعضهم.
ودافع كالن عن فخر الدين باشا قائلاً "دافع فخر الدين باشا بشجاعة عن المدينة ضد المخططات البريطانية آنذاك. فهل باتت الموضة الرائجة الآن هي مهاجمة الرئيس أردوغان مهما كان الثمن؟"
والعلاقة بين تركيا والإمارات ليست جيدة، خاصة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، إذ تحدثت بعض التقارير الإعلامية عن تورط أصابع إماراتية في محاولة الإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ألمح في تصريحات سابقة، في 9 يوليو/تموز 2017، خلال حفل إفطار أقامه حزب العدالة والتنمية إلى موقف دول خليجية من محاولة الانقلاب، وقال "نعرف جيداً من كان سعيداً في الخليج عندما وقعت المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا. وإذا كانت لديهم أجهزة استخبارات، فنحن أيضاً لدينا. ونعرف جيداً كيف أمضوا ليلتهم. ونعرف جيداً أولئك الذين تابعوا التطورات طوال الليل، وسعوا إلى إنجاح محاولة الانقلاب. ونعرف جيداً كمية الأموال التي أُنفِقت من أجل محاولة الانقلاب تلك!"
واتهمت مصادر اعلامية تركية ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، بتحويل كميات ضخمة من الأموال إلى جماعة غولن، المتهمة بمحاولة الانقلاب قبل أسابيع من 15 يوليو/تموز.
كما لعبت أنقرة دوراً قوياً في التضامن مع قطر، التي تتعرض لحصار من قبل الإمارات والسعودية ومصر والبحرين منذ 6 أشهر.
ومنذ انطلاق ثورات الربيع العربي، وجدت تركيا والإمارات نفسيهما على طرفي نقيض. فمن جهة، كانت تركيا تدعم موجات التغيير في المنطقة، في حين قررت الإمارات أن تكون الدولة الأكثر فاعلية في دعم الثورات المضادة.