قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن البعض منزعج من إنشاء تركيا مفاعلا نوويا، إلا أن بلادنا ماضية قدمًا في هذا الطريق "شاء من شاء وأبى من أبى".
وأضاف أردوغان، في كلمة له خلال حفل أقيم بمركز الأمة للثقافة والمؤتمرات في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، أن بعض الدوائر (لم يحددها) تسعى جاهدة لتقويض نشاط تركيا في مجال الطاقة.
وتابع: "الذين قدموا خدماتهم طواعية بالأمس للانقلابيين ولأرباب الوصاية، يعملون اليوم بيادقاً لصالح الجهات الساعية لتقويض استثمارات تركيا في مجال الطاقة".
وأكّد أردوغان أن سياسات الطاقة والتعدين الوطنية لتركيا، تشكل قوة دافعة هامة تساهم في تحقيق البلاد لأهدافها خلال السنوات المقبلة.
وتقوم تركيا حالياً بإنشاء مفاعل للطاقة النووية، في ولاية مرسين جنوبي البلاد.
وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 20 مليار دولار أمريكي؛ سيسهم في تعزيز أمن الطاقة في تركيا، وخلق فرص عمل جديدة.
وأشار أردوغان إلى أنهم أنشأوا منذ مطلع العام الجاري 583 منشأة للطاقة الكهربائية قادرة على إنتاج 6 آلاف و90 ميغاواط من الطاقة، وأنهم سينشؤون قبيل حلول نهاية العام الحالي 191 منشأة إضافية بسعة ألفين و132 ميغاواط.
ولفت إلى أن تركيا ستمضي دون انقطاع في الاستثمار بمجال الطاقة وخاصة في مجال الكهرباء منها.
وفي السياق ذاته، شدد الرئيس التركي على أن بلاده رفعت من استخدام الفحم المحلي في إنتاج الطاقة بنسبة 16 بالمئة، مبيّنا أن الاقتصادات الصاعدة مثل الصين والهند مدينة في نجاحها على اعتمادها على الفحم المحلي في إنتاج الطاقة.
وذكّر بأن بولندا تعتمد على الفحم في إنتاج 84% من طاقتها الكهربائية، وألمانيا 42% وبريطانيا 39%، والدانمارك 34.%
وعن منشآت الفحم في دول الاتحاد الأوروبي، قال أردوغان إنه يتم إنشاء 30 مصنعا إضافيا إلى جانب 682 مصنعا آخر في القارة.
ولفت أردوغان إلى أن بعض الأطراف (في تركيا) التي تعرّف عن نفسها بأنها "يسارية" أو "اشتراكية" تثير موضوع الحفاظ على البيئة فيما يتعلق بإنتاج الطاقة، وقال إن حكومات حزب العدالة والتنمية هي التي رفعت من حجم الغابات بالبلاد من 21 مليون هكتار إلى 22.5 مليون هكتار.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده لم تخفّض تكاليف الطاقة من خلال تنشيط مواردها المحلية، بل في الوقت نفسه نجحت في تحقيق ثورة كبيرة في توطين تكنولوجيا الطاقة.
وأفاد بأن تركيا ستعمل على تفعيل 10 آلاف ميغاواط من الطاقة الشمسية و10 آلاف أخرى من طاقة الرياح خلال الأعوام العشرة المقبلة.
