قالت وسائل إعلام بريطانية، مساء الأربعاء، إن وزير الدفاع مايكل فالون، قدّم استقالته على خلفية مزاعم بارتكابه "سلوكًا غير لائق"، في إشارة لاتهامه بالتحرش.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن رئيسة الوزراء تريزا ماي، قبلت استقالة فالون.
وزير الدفاع قال في نص استقالته التي قدمها لرئيسة الوزراء ونقلتها الهيئة البريطانية "طالت مزاعم بعض النواب خلال الأيام الماضية، من بينها تلك التي تتعلق بسلوكياتي السابقة".
وأضاف، "معظمها (المزاعم) غير صحيحة، لكني أعترف أن سلوكي بالماضي تدنى لما دون المعايير التي ينتظرها الجيش مني (لم يوضح كيف)".
وتابع "كان شرف لي أن أكون وزيرًا للدفاع على مدى السنوات الثلاثة ونصف السنة الماضية".
الهيئة البريطانية ذكرت أن قرار الوزير الخاص بالاستقالة "ليس مرتبطًا بأية مزاعم جديدة أو محددة".
بدورها أشادت ماي بمسيرة فالون الوزارية التي وصفتها بـ"الطويلة والرائعة"، بحسب ذات المصدر.
يأتي قرار الاستقالة بعد يومٍ من تأكيد أحد المتحدثين باسم فالون، أن الأخير ذات مرة تم توبيخه من قبل الصحفية "جوليا هارتلي بريور" بعد أن وضع يده على ركبتها، خلال مأدبة عشاء عام 2002.
وقال المتحدث إن السيد فالون قدم اعتذاره آنذاك بسبب تصرفه.
تجدر الإشارة أن الأيام الأخيرة شهدت تداول تقارير صحفية عدة تتهم 36 برلمانيًا بينهم اثنان من العاملين بمجلس الوزراء البريطاني بـ"القيام بمحاولات جنسية غير مرغوب فيها، والتصرف بشكل غير ملائم تجاه الزملاء والموظفين الجدد".
وعلى خلفية ذلك، أعلنت أندريا ليدسوم رئيسة مجلس العموم البريطاني (الغرفة السفلى)، الإثنين الماضي رفضها لأي "تسامح مع سلوكيات بعض النواب غير الملائمة لاسيما المتهمين في وقائع تحرش جنسي".
وقالت المسؤولة البريطانية خلال إفادة برلمانية، بحضور رئيسة الوزراء ماي، إنه "لا مكان للتحرشات والسلوكيات السيئة في السياسة".
كما طالبت ماي، الأحد الماضي، مجلس الوزراء بفتح تحقيق مع مارك غارنييه، المسؤول في وزارة التجارة للشؤون الدولية، ويحمل رتبة وزير، بشأن خرقه القانون الوزاري، بعد أن اعترف بطلبه من مساعدته شراء ألعاب جنسية.