رفض مدرب نادي برشلونة لكرة القدم، أرنستو فالفيردي، التعليقَ على ما يحدث في الإقليم من تطورات خطيرة، واكتفى بالقول، أمس الجمعة، 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017، إن لديه رأيه بما يحصل، إلا أنه اكتفى بالقول بأن تركيزه منصبّ على الرياضة وقيادة الفريق للفوز، مؤكداً أنه يراقب الوضع كما يراقبه العالم.
لكن ذلك يطرح تساؤلات عدة حول مستقبل "البارسا"، في ظل هذه التطورات التي تشهدها إسبانيا، وهل ستنعكس السياسة على كرة القدم؟
وفقاً لتصريحات سابقة لرئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، فإن فريق كتالونيا مهدد بالإقصاء من البطولة الإسبانية، إذا ما أعلن الإقليم استقلاله.
وأضاف: "إذا واصلت العملية مسارها بالاتجاه القائم حالياً، وآمل ألا يحصل ذلك، فلن يكون بإمكانهم (برشلونة) اللعب في الدوري الإسباني"، مضيفاً بسخرية "بطولة كتالونيا ستكون دون شك مماثلة أو أفضل بشيء قليل من الدوري الهولندي. برشلونة سيكون سوبر أياكس (الذي لا يقهر في دوري بلاده)". وأضاف "سيتوقف عن أن يكون نادياً أوروبياً كبيراً، هذا أمر مؤكد".
خبراء الرياضة لم يكونوا أكثر تفاؤلاً من تيباس، فمن وجهة نظرهم سيواجه "البارسا" أربعة احتمالات بعد انفصال كتالونيا عن إسبانيا، يعد بعضها ضرباً من الخيال، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
4 احتمالات أمام أندية كتالونيا
وفي حال تأكد انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، فسيكون أمام نادي برشلونة والفرق الكتالونية الأخرى أربعة احتمالات بسحب ما نشر موقع فرانس 24:
الاحتمال الأول هو البقاء في الليغا، حيث لا يحق للاتحاد الإسباني طرد النوادي الكتالونية منه، وإلا سيتعرض لعقوبات من الفيفا. وبحسب مصدر داخل النادي، فإن إدارة الفريق تفضل البقاء في الدوري الإسباني.
أما الاحتمال الثاني، فهو اللعب في البريمييرليغ الإنكليزي إلى جانب مانشيستر وتشيلسي وليفربول، وهو ما يعد ضرباً من الخيال، لكن يمكن أن يصبح واقعاً في حال انفصل الإقليم.
وزير الرياضة الكتالوني، صرَّح أن لبرشلونة الحق في اختيار المكان الذي يلعب فيه، إن انفصلت كتالونيا عن إسبانيا، وأن بإمكان النادي اللعب في الدوري الإنكليزي الممتاز.
الاحتمال الثالث، هو اللعب في الدوري الفرنسي، الذي يعتبر متاحاً أمام برشلونة، بحكم قرب المسافات بين إسبانيا وفرنسا.
أما الاحتمال الرابع، فهو إنشاء دوري خاص بأندية كتالونيا، والتي تتكون حالياً من تسعة أندية، لكن هذا الاحتمال هو الأضعف، وليس مفضلاً لدى برشلونة، حيث إنه سيؤدي إلى فقده الكثير من قوته الاقتصادية، خاصة حقوق البث.