الحملة الدولية ضد الأسلحة النووية تفوز بجائزة نوبل للسلام
- وكالات الجمعة, 06 أكتوبر, 2017 - 04:03 مساءً
الحملة الدولية ضد الأسلحة النووية تفوز بجائزة نوبل للسلام

[ أندرسون أعلنت جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو ]

منحت جائزة نوبل للسلام للعام 2017 اليوم الجمعة لمنظمة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" (آيكان) تكريما لجهودها بهذا الصدد منذ عقد، وذلك على خلفية الأزمتين مع إيران وكوريا الشمالية.
    
وصرحت رئيسة لجنة نوبل النروجية بيريت رايس أندرسون أن "المنظمة تفوز بالجائزة مكافأة على عملها من أجل لفت الانتباه إلى التبعات الكارثية لأي استخدام للسلاح النووي، ولجهودها السباقة من أجل التوصل إلى معاهدة لحظر مثل هذه الأسلحة".

وقال مراسل الجزيرة في أوسلو عياش دراجي إن فوز هذه الحملة يحمل رسالتين، أولاهما تعتبر فوزا لثلاثي الملف النووي الإيراني، وفيه رسالة أخرى إلى كوريا الشمالية.

ونبه المراسل إلى أن الإشكالية في نوبل السلام -التي تقدم في النرويج خلافا لغيرها من جوائز نوبل التي تقدم في السويد- هي أن من تمنح لهم قد يتراجعون ويغيرون من آرائهم بعد استلامها كما هي حال رئيسة ميانمار سان سو تشي وآخرين.

لذلك فإن منح هذه الجائزة لمنظمة تضم عددا من الدول يجعل المعهد الذي منحها في حل من أمره، خاصة أن الجائزة في هذه الحالة تذهب إلى أطراف عدة لا إلى أفراد ربما يتراجعون.

وتوقع كثيرون منح هذه الجائزة لتعزيز جهود منع انتشار الأسلحة النووية، ويقول مؤرخ جوائز نوبل أسلي سفين إن "لجنة نوبل ستحقق ضربة قوية إذا منحت الجائزة للاتفاق النووي الإيراني"، معربا عن تأييده منحها لوزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ونظيريه الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

وبلغ عدد المرشحين 215 شخصا، ومئة وثلاث منظمات. وينال الفائز مبلغا بقيمة مليون دولار بالإضافة لميدالية ذهبية ودبلوم عرفان.

وكانت إيران أبرمت مع القوى الدولية الكبرى -وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوروبا- اتفاقا تاريخيا عام 2015 يفرض رقابة صارمة على كل المنشآت النووية الإيرانية لضمان الطابع السلمي لبرنامجها مقابل الرفع التدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على طهران.

امتداد منطقي

ويقول معلقون إن منح جائزة نوبل للسلام لجهود مكافحة السلاح النووي سيشكل امتدادا منطقيا لجائزة العام الماضي التي كافأت الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس على جهوده لإعادة السلام في بلاده، وذلك بعد حرب مع جبهة فارك المسلحة امتدت لنصف قرن وأودت بحياة ربع مليون شخص.

وكان من بين الأسماء التي يعتقد بأنها مرشحة لجائزة نوبل للسلام أصحاب "الخوذ البيض" وهو لقب يطلق على أفراد الدفاع المدني الذين يسارعون لإنقاذ ضحايا القصف بمناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة، ومن المرشحين أيضا بابا الفاتيكان فرانشيسكو.

وقد أثير في الفترة الأخيرة جدل بشأن الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 1991 مستشارة ميانمار أونغ سان سو تشي، إذ رفعت دعوات لسحب جائزة نوبل منها بسبب ممارسات جيش بلادها بحق أقلية الروهينغا المسلمة بالأسابيع القليلة الماضية، وهو ما أدى لنزوح مئات الآلاف منهم إلى بنغلاديش.

ويقول رئيس مؤسسة نوبل بالسويد لارس هيكينستن "نقدم ما في وسعنا بالاستناد إلى تاريخ المرشحين، وأما فيما يقومون به عقب الفوز فذلك مشكلة تثير الكلام غالبا، وهو أمر خارج عن نطاق عملنا وعن مسؤوليتنا، سواء أقاموا بأعمال حسنة أم سيئة فيما بعد".


التعليقات