أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون السبت 16 سبتمبر/أيلول 2017، أن بلاده اقتربت من استكمال قوتها النووية على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها، مشدداً على أن الهدف النهائي من حيازة السلاح الذري هو "تحقيق توازن قوى حقيقي" مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم قوله أن التجربة التي أجرتها بلاده صباح الجمعة وأطلقت خلالها صاروخاً بالستياً متوسط المدى من طراز هواسونغ-12 عبر فوق اليابان قبل أن يسقط في البحر كانت تجربة ناجحة وعززت "القدرات العسكرية النووية" لبيونغ يانغ.
وأضاف أن "الهدف النهائي هو تحقيق توازن قوى حقيقي مع الولايات المتحدة وجعل القادة الأميركيين لا يتجرؤون حتى على التفكير بعد اليوم بخيار عسكري ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
وتابع الزعيم الكوري الشمالي "نكاد نكون بلغنا هدفنا (بحيازة السلاح الذري)"، مشدداً على أنه "يجب علينا أن نظهر بوضوح لهذه القوى القومية الكبرى كيف بلغ بلدنا هدفه بالحصول على السلاح النووي على الرغم من عقوباتهم اللامحدودة وحصارهم" لكوريا الشمالية.
وأتى تصريح الزعيم الكوري الشمالي بعيد ساعات من "الإدانة الشديدة" التي عبر عنها مجلس الأمن الدولي لإطلاق بيونغ يانغ الصاروخ البالستي، واعتباره بإجماع أعضائه الـ15 هذه الخطوة "استفزازية للغاية".
كما أتى تصريحه بعيد تعبير الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أسفه لأن يكون زعيم كوريا الشمالية قد "أبدى مرة جديدة ازدراءه بجيرانه وبالمجتمع الدولي بأسره".
ووجه ترامب تحذيراً جديداً إلى كوريا الشمالية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك خيارات عسكرية "قوية" للرد على بيونغ يانغ إذا ما واصلت تجاربها النووية والصاروخية البالستية.
وصباح الجمعة ردت كوريا الشمالية على آخر مجموعة من العقوبات الدولية عليها بإطلاق صاروخ بالستي فوق اليابان عبر مسافة غير مسبوقة على ما يبدو، ما زاد من حدة التوتر الشديد حول برنامجيها النووي والصاروخي.
وأطلق الصاروخ من موقع قريب من بيونغ يانغ بعد أقل من أسبوع على إقرار مجلس الأمن الدولي مجموعة ثامنة من العقوبات على النظام المنعزل سعياً لحمله على التخلي عن برامجه العسكرية المحظورة.
وجرت عملية الإطلاق الجديدة بعد أيام على سادس تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية وكانت الأقوى حتى الآن، وأعلنت أنها فجرت خلالها قنبلة هيدروجينية يمكن استخدامها رأساً حربية لصاروخ بالستي.