[ السفينة الغارقة صنعت في العام 1970م ]
غرقت سفينة تجسس تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي أمس، بعد اصطدامها بسفينة تحمل ماشية قرب الشواطئ التركية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية إنقاذ كل طاقم السفينة المؤلف من 78 بحاراً، ونفت صحة معطيات عن فقدان 15 منهم.
وعزت مصادر روسية وتركية متطابقة الحادث إلى أن ضباباً كثيفاً تسبب باصطدام السفينة «ليمان» المخصصة لأغراض الاستطلاع والعائدة لتوها من مهمة في سورية، بالسفينة التجارية على بعد 40 كيلومتراً شمال غربي مضيق البوسفور.
والمفارقة أن السفينة الروسية غرقت بالكامل في حين أن السفينة الأخرى «يوزارسيف إتش» التي ترفع علم توغو، لم تتعرض سوى لأضرار طفيفة.
وأكد وزير النقل التركي أحمد أرسلان أمس، أن خفر السواحل التركي أنقذ كل أفراد طاقم السفينة الروسية وأنهم جميعاً بصحة جيدة. وقال أرسلان لتلفزيون «خبر» التركي إن الحادث نجم عن ضباب كثيف وطقس سيئ. وأضاف الوزير أن السلطات التركية ستسلم أفراد الطاقم إلى مسؤوليهم الروس.
وسارعت تركيا إثر التصادم الذي وقع على بعد 29 كيلومتراً من قرية كيليوس على ساحل البحر الأسود شمال إسطنبول، إلى إرسال سفن إنقاذ لانتشال البحارة، فيما أثارت وسائل إعلام تركية، مخاوف من كارثة بحرية، بإشارتها في البداية إلى فقدان 15 شخصاً كانوا على متن السفينة الروسية.
كذلك بادرت وزارة الدفاع الروسية إلى إرسال سفن سريعة تابعة لأسطول البحر الأسود، وطائرة إنقاذ من طراز «أنطونوف 26» إلى مكان الحادث، ثم أعلنت أن المنقذين الأتراك نجحوا في انتشال كل أفراد طاقم السفينة الروسية، كما أنقذوا ركاب السفينة التجارية.
وأفادت معلومات أولية بأن التصادم أسفر عن فتح فجوة كبيرة في الجزء الغاطس من سفينة التجسس الروسية، ما أدى إلى غرقها بالكامل بعد فشل جهود إنقاذها.
ولفتت وكالة «نوفوستي» إلى أن السفينة الروسية الغارقة، صنعت عام 1970 في بولندا، وهي من سفن الاستطلاع المتوسطة الحجم، ومجهزة وسائل لالتقاط الموجات الصوتية، وأجهزة تحكم ورادارات.
وكانت السفينة «ليمان» شاركت في مهمات استطلاعية ضمن مجموعة السفن الروسية العاملة قرب الشواطئ السورية، وعادت في المرة الأولى في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي من سورية إلى قاعدتها في البحر الأسود.
وأشارت وسائل إعلام روسية إلى أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم اتصل هاتفياً بنظيره الروسي ديمتري مدفيديف لمناقشة الحادث وتطورات الموقف.
وكانت سفينة نقل تحمل علم بنما غرقت في البحر الأسود قبل أسبوع، بعد تعرضها لعاصفة بحرية وأنقذت وحدات وزارة الطوارئ الروسية أحد بحارتها ونجحت في انتشال جثتي اثنين من الطاقم المؤلف من 12 شخصاً بينهم 9 أوكرانيين وروسيان ومواطن جورجي. واعتبرت بقية أعضاء الطاقم في عداد المفقودين.