[ القوة التدميرية "لأبو القنابل" تبلغ نحو 44 طنا من مادة "تي أن تي" (رويترز) ]
ذكرت وسائل إعلام روسية أن القنبلة المسماة "أبو القنابل" هي أقوى قنبلة غير نووية في العالم، وقوتها تفوق أربع مرات قوة أقوى قنبلة غير نووية أميركية، والمسماة "أم القنابل"، واسمها الرسمي "جي.بي.يو 43"، واستخدمها الجيش الأميركي لأول مرة في 13 أبريل 2017 لقصف أنفاق لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان.
والقنبلة الروسية هي أصغر حجما من نظيرتها الأمريكية، لكنها أكثر تدميرا بسبب الحرارة الشديدة التي تنتج عن انفجارها، وتلقى القنبلة بواسطة مزلجة من قاذفة القنابل الإستراتيجية توبوليف تي يو 160، وتهبط القنبلة ببطء بواسطة مظلة.
مواصفات القنبلة
ذكرت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) في موقعها الإلكتروني أن "أبو القنابل" يبلغ وزنها سبعة آلاف ومئة كيلوغرام، وتحتوي على مادة شديدة التفجير ومسحوق الألمنيوم وأكسيد الإيثيلين، وتكافئ القدرة التفجيرية للقنبلة نحو 44 طنا من مادة "تي أن تي" شديدة التفجير.
وصممت القنبلة عام 2007، وقال عنها ألكسندر روشكين نائب رئيس هيئة الأركان الروسي في تلك الفترة "عند انفجارها فإن كل ما هو على قيد الحياة يتبخر".
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مجلة "ديفينس" العسكرية أن القنبلة الحرارية الروسية تخلق موجة تفجيرية أقوى من تلك التي تخلقها القنابل النووية، و"لكن من دون تأثيرات إشعاعية جانبية كتلك التي تخلفها الأسلحة النووية، وبالتالي فهي لا تلوث البيئة"، وفق ما ذكره نائب رئيس هيئة الأركان الروسي.
وتعتمد تلك القنبلة على الانفجار في منتصف الطريق، لتبدأ في الاشتعال مستعينة بمزيج من الوقود والهواء، لتقوم بتبخير جميع الأهداف المراد تفجيرها وتحويلها إلى مجرد هياكل، ويبلغ قطر المساحة التي تدمر القنبلة الروسية فيها كل شيء ثلاثمئة متر مقارنة بنحو 150 مترا بالنسبة للقنبلة الأمريكية.
مقارنة
وبالمقارنة بين أوزان القنبلتين الروسية والأمريكية، فإن قوة "أم القنابل" تكافئ 11 طنا من مادة "تي إن تي"، منها ثمانية أطنان فقط شديدة الانفجار، في حين أن قوة "أبو القنابل" تكافئ 44 طنا من مادة "تي أن تي" جميعها شديدة الانفجار.
وتوجه أم القنابل عن طريق تقنية "جي بي أس" للتوجيه بواسطة الأقمار الصناعية، في حين لم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن طرق توجيه "أبو القنابل"، ولكن تقارير عديدة أشارت إلى أن الجيش الروسي طوّر القنبلة الحرارية ليكون توجيهها عن طريق الأقمار الصناعية أيضا.
وأنتجت هذه القنبلة لتحل محل قنابل أصغر حجما ضمن ترسانة روسيا من القنابل النووية.
جرى اختبار "أبو القنابل" الروسية في 11 سبتمبر 2007، وقال موقع "روسيا اليوم" إنه عقب إلقاء القنبلة في مكان لم يكشف عنه تبين أن المنطقة المستهدفة "أصبحت أرضا جرداء مثل سطح القمر".