أفاد معهد "نورث 38" المتخصص في إجراء أبحاث حول كوريا الشمالية، أن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية، أمس الأربعاء 12 أبريل/نيسان 2017، أظهرت أن موقع بونغيي-ري، المخصص للتجارب النووية في شمالي هذا البلد بات "جاهزاً" لإجراء تجربة جديدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أبلغت سلطات كوريا الشمالية الصحفيين الأجانب بأن عليهم أن يستعدوا لسماع إعلان عن "حدث كبير وهام"، دون أن تحدد ما إذا كان على صلة بالتوتر السائد في المنطقة حول ملف بيونغ يانغ النووي، وفقاً لما نشره موقع روسيا اليوم.
وقال خبراء المعهد في تحليل للصور الجديدة إن موقع بونغيي-ري أصبح "مُعدّاً وجاهزاً".
وأضافوا أن صور الأقمار الاصطناعية "تظهر نشاطاً متواصلاً حول البوابة الشمالية، وأنشطة جديدة في المنطقة الإدارية الرئيسية، وطاقماً قرب مركز القيادة".
من جهتها قالت إذاعة صوت أميركا، نقلاً عن مسؤولين أميركيين عديدين لم تنشر أسماءهم، إن كوريا الشمالية "وضعت على ما يبدو قنبلة نووية في نفق".
ويخشى عدد كبير من المراقبين أن تكون كوريا الشمالية تعد لتجربة نووية سادسة قد تجريها السبت، تزامناً مع الاحتفالات بالذكرى الخامسة بعد المئة لولادة مؤسس النظام كيم إيل-سونغ.
مناورة بإشراف الزعيم
في السياق ذاته أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-يون على مناورة نفذتها قوة من الوحدات الخاصة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الخميس، مع تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الخميس، أن كيم شاهد من نقطة مراقبة إنزال طائرات خفيفة لقوات خاصة "استهدفت بلا رحمة أهدافاً للعدو".
وأشاد كيم، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة، بالدقة التي تتمتع بها قواته، قائلاً: "يبدو أن الرصاصات لديها عيون"، وفق ما أفادت الوكالة من دون أن تحدد متى جرت المناورة.
وتابعت الوكالة أن العملية "أثبتت مجدداً أن جيشنا الشعبي الكوري سيجعل الغزاة المتهورين يذوقون الطعم الحقيقي لإطلاق النار والطعم الحقيقي للحرب".
تحذير جنوبي
وحذر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، والرئيس بالوكالة هوانغ كيو-اهن، الثلاثاء، من خطر "استفزاز كبير" لكوريا الشمالية، يمكن أن يحصل أيضاً، في 25 أبريل/نيسان، خلال ذكرى تأسيس جيشها.
وكان معهد "نورث 38" أعلن استناداً إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، في 25 مارس/آذار، أن النظام الستاليني يستعد لإجراء تجربة نووية جديدة.
وقال يومها إن الصور أظهرت آليات وتجهيزات (كابلات اتصالات، مضخات مياه) في موقع بونغيي-ري، مما يؤشر إلى أنه بصدد الاستعداد لإجراء تجربة نووية سادسة.
وأرسلت واشنطن، السبت الفائت، إلى شبه الجزيرة الكورية وحدة بحرية ضاربة تتألف من حاملة طائرات وقطع مرافقة، مع تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً استعداده "لحل مشكلة" كوريا الشمالية من دون مساعدة الصين.
ومنذ ذلك الحين، أبدت كوريا الشمالية استعدادها "للحرب" مع الولايات المتحدة، بينما تتزايد التكهنات بأنها قد تجري اختباراً نووياً أو صاروخياً لمناسبة الذكرى الخامسة بعد المئة للمؤسس كيم إيل-أونغ السبت.
وازداد القلق من طموحات كوريا الشمالية العسكرية، بعد إجرائها سلسلة تجارب إطلاق صواريخ بالستية وتجارب نووية السنة الماضية.
وأجرت كوريا الشمالية حتى اليوم خمس تجارب نووية تحت الأرض، اثنتان منها في 2016.
وفي يناير/كانون الثاني، قالت سيول إن كوريا الشمالية لديها ما يكفي من البلوتونيوم لصنع 10 قنابل نووية، والقدرة على إنتاج الأسلحة باستخدام اليورانيوم العالي التخصيب.