[ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الملك الأردني عبدالله الثاني في حديقة الورود بالبيت الأبيض الأربعاء 5 أبريل 2017 ]
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا الثلاثاء غير موقفه حيال الرئيس بشار الأسد، واعدا برد أمريكي على ما اعتبره "إهانة للإنسانية".
وقال ترامب من البيت الأبيض إن "هذا الهجوم على أطفال كان له تأثير كبير عليّ"، في وقت شهدت الأمم المتحدة مواجهة جديدة بين الدول الغربية وروسيا حول الملف السوري خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن.
وأضاف الرئيس الأمريكي -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني- أن "موقفي من سوريا والأسد تغير بوضوح (...) ما حصل غير مقبول بالنسبة إليّ"، رافضا أن يكشف ما يعتزم القيام به.
وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون في ريف إدلب بشمال غرب سوريا صباح الثلاثاء عن مقتل 86 مدنيا بينهم ثلاثون طفلا و20 امرأة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الأربعاء.
واذ اعتبر أن هذه الغارة الجوية "تجاوزت خطوطا كثيرة" في إشارة إلى "الخط الأحمر" الذي كان حدده لنفسه سلفه باراك اوباما في حال استخدمت دمشق أسلحة كيميائية، ركز ترامب على "الأطفال وحتى الرضع" الذين قضوا. وأضاف أن "موتهم كان إهانة للإنسانية. هذه الأفعال المشينة التي يرتكبها نظام الأسد لا يمكن القبول بها".
-"الأسد هو المسؤول"
من جهته، حذر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون روسيا من أن الوقت قد حان لكي تعيد التفكير في مواصلة دعمها لنظام الأسد.
ومنذ بدء النزاع قبل ستة أعوام، يثير الملف السوري الانقسام بين الغربيين وروسيا ما يعرقل أي جهود لوضع حد لحرب خلفت أكثر من 320 ألف قتيل.
وقال تيلرسون للصحافيين في وزارة الخارجية "لا يساورنا أي شك في أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد هو المسؤول عن هذا الهجوم المروع".
وأضاف الوزير الكتوم جدا "نعتقد أن الوقت قد حان لكي يفكر الروس بعناية فعلا في مواصلة دعمهم لنظام الأسد".
ويزور تيلرسون موسكو يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في أول زيارة له إلى روسيا منذ توليه الوزارة.
ولاحقا قال مسؤول في الوزارة إن "أي شخص عقلاني ولديه القدرة على رؤية صور (الضحايا) يعلم أن ما يقول الروس بشأن مستودع (مواد كيميائية قصفه النظام) ليس صحيحا".
وأعلنت موسكو الأربعاء أن الطيران السوري قصف صباح الثلاثاء في خان شيخون "مستودعا إرهابيا" يحتوي على "مواد سامة"، مما أدى لانتشار هذه الغازات في الجو وتسبب بالتالي بسقوط القتلى والجرحى.