قال "سيدو مايغا"، قائد قوات "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا"، اليوم الأربعاء، إن القوات الإقليمية ستطلق منتصف الليلة بالتوقيت المحلي (نفس تغ) هجوما ضد الرئيس الغامبي المنتهية ولايته، "يحي جامع"؛ لرفضه تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب، "آداما بارو".
وأضاف مايغا، في تصريحات لإذاعة "أر أف أم" بالعاصمة السنغالية داكار: "في حال لم يتغير الوضع بحلول منتصف هذه الليلة، فسنبدأ بالأعمال العدائية، وجميع القوات مستعدة".
ومضى قائلا: "ننتظر استنفاذ جميع الوسائل السياسية.. ولاية الرئيس المنتهية ولايته تنقضي منتصف الليلة، وولاية الرئيس المنتخب (يوجد حاليا في السنغال) تنطلق في تلك الساعة أيضا".
ويبذل عدد من البلدان، وخصوصا ليبيريا ونيجيريا وغانا، جهود دبلوماسية لإقناع "جامع" (51 عاما)، الذي يحكم غامبيا منذ 22 عاما، بتسليم السلطة، بعد أن خسر انتخابات ديسمبر/كانون الماضي.
وأوضح مايغا، أن "العملية تشمل جميع قوات المجموعة الإقليمية، لا سيما السنغال ونيجيريا وتوغو ومالي.. ونتخذ كافة التدابير لتجنب الأضرار الجانبية عبر حماية السكان".
ووفق وسائل إعلام إفريقية ودولية، فإن الآلاف من الغامبيين فروا إلى بلدان مجاورة خشية انفجار الوضع في أي لحظة.
ورغم الضغوط الدولية والتهديدات بالتدخل العسكري من قبل دول غرب إفريقيا، رفض جامع، تسليم السلطة إلى بارو، حيث يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات، معتبرا أنها شهدت تلاعبا.
وفي وقت سابق اليوم، صوت البرلمان الغامبي لصالح تمديد فترة ولاية "جامع"، لمدة ثلاثة شهور إضافية، بينما كان من المقرر أن تنتهي منتصف الليلة.
ويحكم "جامع"، غامبيا منذ أن استولى على السلطة بانقلاب عسكري في 1994، ثم فاز في جميع الاستحقاقات الرئاسية، بداية من 1996، ومرورا بأعوام 2001، و2006، و2011.
ويواجه "جامع"، اتهامات من المعارضة بممارسة الديكتاتورية والتسلط والإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء، هو ما ينفيه عادة.