شهدت مراكز التصويت في ولاية ميشيغان الأميركية إقبالاً كبيراً في ساعات الصباح الأولى الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 للمشاركة في اختيار رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية وانتخابات ممثليهم بمراكز أخرى على مستوى الولاية.
وتعد ولاية ميشيغان واحدة من أكثر الولايات التي يقطنها العرب الأميركيون، كما أنها واحدة من الولايات المتأرجحة التي تشهد تنافساً شديداً في السباق الانتخابي الرئاسي، الأمر الذي قد يكون فيها الصوت العربي مهماً وحاسماً.
وقال سعد المسمري، عضو المجلس البلدي لمدينة هامت رامك لـ"هافينغتون بوست عربي" إن المدينة التي يشكل نحو نصف سكانها العرب والمسلمون تشهد إقبالاً كبيراً، وغير مسبوق للمشاركة في الانتخابات.
وأرجع المسمري هذا الإقبال في جزء كبير منه إلى الخشية من فوز ترامب الذي توعد بسياسات تمييزية ضد المسلمين والمهاجرين عموماً.
مدينة ديربورن هي الأخرى واحدة من أهم مدن ميشيغان التي يقطنها المهاجرون العرب، وإضافة إلى المشاركة الفاعلة للعرب هناك كناخبين في الانتخابات الرئاسية، فإن لهم مرشحيهم أيضاً، ما يجعله سبباً آخر للإقبال على مراكز الاقتراع.
وتنافس في هذه المدينة المرشحة سوزان دباجة على منصب قاض. ودباجة أميركية من أصل لبناني. كما يخوض السباق مرشحون عرب آخرون منهم عبدالله حمود، الشاب العشريني الذي يأمل الفوز بعضوية الكونغرس في ولاية ميشيغان، فضلاً عن تنافس أربعة عرب آخرين على عضوية المجلس التربوي للمدينة وهم عادل معزب (يمني أميركي) إضافة إلى ثلاثة من أصول لبنانية هم فدوى حمود، وخضر فرحات وحسين بري.
وقال سيف الجهمي بعد الإدلاء بصوته في أحد مراكز ديربورن أنه رشح الديمقراطية هيلاري كلينتون للرئاسة، بينما اختار المرشحين العرب على غيرهم من المنافسين، مضيفاً "لم يكن معياري الأول هو الانتماء العربي ولكن أيضاً الكفاءة والتأهيل الذي يحمله المرشحون" .
وبشأن تفضيله كلينتون على حساب ترامب، قال الجهمي وهو مهاجر جديد لم يمض عليه في الولايات المتحدة سوى أربع سنوات، إنه ينظر إلى كلينتون على أنها "أخف الضررين" كما أنه لا يعتقد بأن ترامب يمتلك الخبرة الكافية لرئاسة البلاد، فضلاً عن معاداته للمهاجرين.