دعا وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، إلى وضع حد للاقتتال الدائر في أكثر من بلد عربي، مؤكداً أن شعوب الشرق الأوسط تستحق حكومات "تستجيب لآمالهم واحتياجاتهم".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام الملتقى السنوي لسفراء النرويج العاملين بالخارج المنعقد بالعاصمة أوسلو، نقلتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وقال آل ثاني: إن "شعوب الشرق الأوسط تستحق حكومات تستجيب لآمالهم واحتياجاتهم، وبأن تكون حقوقهم محمية، كما أنها تستحق العيش في مجتمعات تضمن العدالة، بدلاً من عدم المساواة".
وأضاف: "أعتقد أنه من الواضح لنا جميعاً أن أهمية صنع السلام، وجهود التصالح في الشرق الأوسط، لم تكن أكثر إلحاحاً مما هي عليه اليوم".
وفي هذا الصدد دعا إلى وضع حد للاقتتال الدائر في أكثر من بلد عربي بقوله: إن "القتال في سوريا والعراق وليبيا واليمن يجب أن توضع له نهاية؛ لأنه كلما طال القتال كانت التضحيات أكبر في العنصر البشري، وسيحرم المزيد من الأطفال من حقوقهم في التعليم".
وحذر الوزير القطري "من أنه كلما طال القتال زاد احتمال تطرف الشباب من الرجال والنساء، وزاد إغراؤهم نحو معسكرات المتطرفين نتيجة لليأس وفقدان الأمل".
وتابع: "شعوب الشرق الأوسط لم تختر بأن تعيش في بيئة إرهاب وعنف طائفي، والتاريخ يشهد بأننا نؤمن بالتسامح والتعايش، بغض النظر عن خلفيتنا المختلفة من حيث الأعراق، أو الأديان، أو المذاهب".
والاثنين، وصل وزير الخارجية القطري إلى العاصمة النرويجية، حيث التقى رئيسة الوزراء إيرنا سولبيرغ، وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائية بين البلدين.