أفرجت إيران، اليوم الخميس، عن شحنة النفط الخاصة بالناقلة "سانت نيكولاس"، التي كانت قد احتجزتها في خليج عمان، خلال وقت سابق من هذا العام، وفقا لوكالة "رويترز" التي نقلت الخبر عن مصدر مطّلع.
وأضاف المصدر أن الناقلة المملوكة لجهة يونانية، وترفع عَلَم جزر مارشال، كانت محملة بمليون برميل من النفط الخام العراقي، وكانت السفينة متجهة إلى تركيا عند احتجازها.
وبين المصدر، أنه قد أُفرج عن الشحنة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد مفاوضات.
واحتجزت إيران الناقلة، في كانون الثاني/ يناير الماضي، رداً على مصادرة الولايات المتحدة تلك السفينة ونفطها في العام الماضي، وفق ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية وقتها.
وفي آب/ أغسطس العام الماضي، أقدمت السلطات الأمريكية على تفريغ مليون برميل من شحنة من النفط الإيراني، قبالة سواحل تكساس، من سفينة سويز راجان، وهي ناقلة ترفع عَلَم جزر مارشال استولت عليها الولايات المتحدة.
ويأتي هذا عقب أيام من اعتراض قوات بحرية، تابعة للحرس الثوري الإيراني، ناقلة ترفع عَلَم توغو، وعلى متنها 1500 طن من زيت الغاز البحري.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، إن الناقلة حُمّلت بزيت الغاز البحري قبالة سواحل العراق، وكانت متجهة إلى الشارقة في الإمارات، عندما جرى اعتراضها على بُعد 61 ميلاً بحرياً، جنوب غربي ميناء بوشهر الإيراني.
من جانبه قال الحرس الثوري، في بيان، إن الناقلة كانت تعمل بصورة منهجية في تهريب الوقود... وجرى احتجازها في المياه قبالة ساحل بوشهر بأمر قضائي.
وأضاف، نُقلت السفينة وطاقمها المكون من 12 فردا من الجنسيتين الهندية والسريلانكية إلى مرسى بوشهر، وهي تحت المراقبة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت بيانات تتبع السفن أن إيران أطلقت ناقلة نفط تستأجرها شركة "شيفرون"، بعد احتجازها منذ أكثر من عام. وكشفت بيانات تتبع السفن أن السفينة تتحرك إلى المياه الدولية وتظهر الوجهة في خورفكان بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وصعد عناصر من الحرس الثوري الإيراني على متن السفينة "أدفانتدج سويت" التي كانت ترفع علم جزر مارشال بخليج عمان، في نيسان/ أبريل 2023، بعدما قيل إنه اصطدام بقارب إيراني.
ويتزامن تحرك أدفانتدج سويت على ما يبدو مع انتهاء قضية بالمحكمة ربطت وسائل إعلام حكومية إيرانية بينها وبين الناقلة.
وفي آذار/مارس من هذا العام، أصدرت محكمة إيرانية حكما لصالح مرضى رفعوا دعاوى قضائية على الحكومة الأمريكية بسبب العقوبات التي قالوا إنها تمنع إيران من استيراد أدوية لعلاج مرض جلدي نادر، مما تسبب في حدوث وفيات ومعاناة.
وبعد صدور الحكم، قالت السلطات الإيرانية إنها ستفرغ من الناقلة نفطا خاما قيمته 50 مليون دولار تقريبا، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.
ولم يحدد التقرير ما إذا كان نفط الناقلة سيستخدم في تقديم تعويضات للمرضى.
وقالت وكالة الميزان للأنباء المختصة بالشؤون القضائية في إيران إن محكمة إيرانية أصدرت اليوم الخميس حكما نهائيا في القضية، وأمرت الحكومة والمسؤولين الأمريكيين بدفع 6.8 مليارات دولار بسبب العقوبات.