لطالما ظل العنوان البارز لمحافظة تعز متى يكون التحرير؟

ليندرج تحت هذه اليافطة الكبيرة تساؤلات متعددة يرددها الأهالي في ظل الموت البطيء وسط السجن الكبير المسمى تعز.

أيعقل أن نكون قد خذلنا من قبل دول التحالف العربي ليتركونا نواجه مصير هذه الحرب التي كان لنا السبق في إطلاق شرارتها لاستعادة شرعية الدولة المغتصبة من قبل الجماعات الإنقلابية بعد أن كانت المدينة مسرحا كبيرا لإستنزاف القوات العسكرية للمليشيات أفراداً وعتاد ..هل مازال ينتظر كشوفات الشهداء والجرحى وانتهاكات المليشيات أسماء لضحايا جدد ..

ثلاث سنوات عجاف مرت على أبناء المدينة ..قدمت فيها خيرة شبابها مابين قتيل وجريح ومعاق بالإضافة الى تدمير البنية التحتيه لمؤسسات الدولة ومنازل المواطنين ..

تدهور الأوضاع المعيشية وإنعدام المواد الأساسية للعيش من غذاء ودواء...الخ..

وإنقطاع لمرتبات الموظفين من قبل الحكومة الشرعية التي تلعب هي الأخرى في جانب مهم من معاناة المدينة المستمرة في ضل تجاهلها لكل ملفات المحافظة عسكريا وأمنياً ومعيشة وملف الشهداء والجرحى الذي أرهق المحافظة.

ثلاث سنوات عجاف تجرع فيها الاهالي مرارة العيش وذاقوا أصناف التعذيب المريرة المتنقلة ما بين الحصار المفروض من قبل المليشيات والمجازر اليومية وخذلان الاشقاء ...لم تتصدر هذه المدينة سوى قائمة التقارير الحقوقية التي تسجل الالاف من الضحايا كل يوم متجاوزة كل الاسناد العسكري لجيشها الوطني الذي ربما ان تواجد قد يسهم في تخفيف الضغط العسكري من قبل المليشيات والانفراج ولو بجزء بسيط من هذه الأزمة.

تتحدث المعلومات عن احتدام المعارك في محافظة مأرب والمناطق الساحلية ووصول تعزيزات عسكرية لتلك المناطق ما يترك حيرة كبيرة بين أوساط المواطنين الى متى تظل المدينة غائبة عن أذهان المسئولين عنها في ملف التحرير.

ثلاث سنوات عجاف ورابعة على وشك الدخول وما بين مطرقة جحيم المليشيات المستعر وسندان الخذلان من قبل الحكومة ومن خلفها التحالف العربي يتساءل المواطنون الى متى يظل كل ذلك؟؟