قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على جزء كبير من اليمن قامت بتوسيع البنية التحتية العسكرية تحت الأرض في محاولة لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الاشتباكات مع القوات الأمريكية واحتمال اندلاع صراع إقليمي شامل بسبب الصراع الإسرائيلي في غزة.

وذكرت المجلة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن جماعة الحوثي، معروفة منذ فترة طويلة باستخدام قواعد تحت الأرض طوال الحرب الأهلية التي استمرت عقدًا من الزمن في اليمن، إلا أن توسع هذه الشبكة وسط تفاقم التوترات في الشرق الأوسط يمكن رؤيته في صور الأقمار الصناعية الأخيرة.

وبحسب المجلة الأمريكية فإن الأنفاق التي سيتم استخدامها لشن الحرب ظهرت في مقاطع الفيديو الأخيرة التي نشرتها المجموعة.

ونقلت "نيوزويك" عن القيادي الحوثي نصر الدين عامر قوله إن هناك الكثير في جعبته أكثر مما تم الكشف عنه حتى الآن.

وقال عامر "فيما يتعلق بالأنفاق، فهي ليست جديدة على هيكلنا العسكري، وما تم تقديمه لا يكاد يذكر أمام البنية التحتية التي نمتلكها لأنها مجرد أنفاق صغيرة للأفراد".

وأضاف: "لكن ما لم يتم طرحه هو بنية عسكرية متكاملة تعتبر من أهم عوامل صمودنا العسكري".

كما أشار فابيان هينز، وهو زميل باحث كبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) ومقره لندن، والذي قام مؤخراً بتحليل صور الأقمار الصناعية الجديدة لقواعد أنصار الله تحت الأرض في اليمن، إلى القيمة المحتملة لهذه البنية التحتية لاستراتيجية الجماعة وقدراتها.

وقال هينز لـ "نيوزويك": "من غير الواضح مدى انتشارها". "لكن من العدل أن نقول إنهم يقومون باستثمار كبير في المنشآت تحت الأرض، وربما يكون هذا عاملاً رئيسياً في عقيدتهم القتالية".