[ مليشيات الانتقالي المدعوم من الإمارات بعدن ]
كشفت وسائل إعلام روسية عن مساعٍ للإمارات والولايات المتحدة لتسليح الفصائل المدعومة من أبو ظبي في اليمن (الانتقالي وطارق صالح) لمواجهة عمليات الحوثيين في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تجهز المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات طارق صالح بالأسلحة، للمساعدة في وقف تحركات الحوثيين في مضيق باب المندب.
وتوقعت الصحيفة في تقريرها تحت عنوان "حلفاء الإمارات يمنعون فتح جبهة معادية لإسرائيل في اليمن" أن تسليح الإمارات للانتقالي يمكن أن يقوض التوصل لاتفاق سلام في اليمن.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو قوة عسكرية منفصلة في جنوب اليمن مدعومة إماراتيا قد أعلن في وقت سابق استعداده لمواجهة الهجمات التخريبية التي تشنها الحركة التي تعتبر أداة لإيران.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي -في بيان سابق- إن الحوثيين قد يواجهون إجراءات انتقامية. معبرا عن قلقه من "السلوك الإرهابي" للحوثيين الذي أصبح، بحسب تقديرها، يشكل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة.
ويشير المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أن النهج العدواني لحركة الحوثيين، والذي ظهر طوال النزاع المسلح في اليمن، يؤدي الآن إلى أعمال قرصنة حقيقية في مياه خليج عدن. ووصفت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الجماعة بأنها “أداة إيرانية” لا تضر اليمن فحسب، بل جيرانها في المنطقة أيضًا.
وطبقا للصحيفة الروسية فإن هذا ما لاحظه الخبراء الأمريكيون الذين توقعوا أن يتمكن البنتاغون من تجهيز المجلس الانتقالي الجنوبي بالأسلحة. علاوة على ذلك، يحظى الجنوبيون برعاية دولة الإمارات العربية المتحدة، حليفة الولايات المتحدة.
وتعليقا على بيان الانتقالي، نقلت الصحيفة عن المحلل السياسي اللبناني وليد فارس قوله إنه في ضوء استعداد الجنوبيين للقتال من أجل سلامة الملاحة قبالة سواحل شبه الجزيرة العربية، يمكن للبنتاغون أن يقدم لهم الدعم المناسب.
وتطرق التقرير إلى المفاوضات السعودية الحوثية وقال "يبدو من المفارقة أن الحوثيين منخرطون في مفاوضات مع السعودية لإبرام اتفاق سلام كامل، من شأنه، كما كان متوقعا سابقا، أن يضع حدا للحرب الطويلة الأمد في جنوب شبه الجزيرة العربية، حتى أن وفداً من الحوثيين زار المملكة لمناقشة الصفقة.
وقالت "مع ذلك، فإن النشاط الحالي للحوثيين، على الرغم من الإجماع الواضح الذي ظهر في العالم العربي حول تصرفات إسرائيل، لا يعرض للخطر مفهوم الاتفاقيات المحتملة فحسب، بل يعرض أيضًا للخطر رغبة الأسرة الحاكمة السعودية في إبرام اتفاق.
وذكرت الصحيفة أنه "ومع قيام جماعة الحوثي بإطلاق الصواريخ بهدوء على مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية، فمن غير المرجح أن تكون المصالحة مع الحركة مفهومة في واشنطن.