[ المجلس الرئاسي تشكل من سبعة أعضاء يرأسهم رشاد العليمي ]
قال موقع إنتلجينس الاستخباراتي الفرنسي إن تشكيل السعودية والإمارات مجلساً رئاسياً يمنياً جديداً يضم كبار المسؤولين في 7 أبريل/نيسان، جاء من أجل تنفيذ مهمة إعادة بناء جيش يمني موالٍ.
وأشار الموقع الذي ترجمه للعربية الموقع بوست إلى أن المبادرة بتشكيل المجلس جاءت في ظل الهدنة الهشة في اليمن المفروضة منذ بداية شهر رمضان، لكن في نفس الوقت يجب الحفاظ على التوازن بين الداعمين الأجنبيين الكبيرين في المعسكر المناهض للحوثي، السعودية والإمارات.
وقال الموقع إن رشاد العليمي صار مفضلاً لدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؛ بسبب قربه من السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر الذي وصفه التقرير بأنه مهندس تشكيل المجلس الرئاسي.
وكشف بأن القيادة الجماعية الجديدة المتمثلة بالمجلس الرئاسي تشكلت خلال آخر انعقاد لمجلس التعاون الخليجي، الذي تنصل بذلك من الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، وكذلك نائب الرئيس علي محسن الأحمر، وفقاً الموقع الفرنسي.
ويتزعم المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وزير الداخلية السابق في عهد علي عبدالله صالح -الذي قتله الحوثيون في 2017- الذي نُفي إلى الرياض منذ ذلك الوقت، حيث أصبح مقرباً من الرئيس هادي وعمل مستشاراً سياسياً له.
ويشير الموقع إلى أن المجلس الرئاسي، الذي يرأسه موالٍ للسعودية شهد مشاركة مواقعه الأخرى بين مختلف فصائل معسكر الموالين اليمنيين.
وفي التفاصيل قال الموقع إلى أن الرياض عينت الزعيم القبلي المؤثر من محافظة صعدة عثمان مجلي، بينما حرصت أبوظبي على تقديم منصب رفيع في المجلس لعيدروس الزبيدي قائد المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للإمارات.
واعتبر أن ولي عهد الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان يمكنه أيضاً التعويل على ولاء أبي زرعة المحرمي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، المنخرطة بقوة في المعركة الاستراتيجية الحالية في المأرب، وكذلك طارق صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
وقال الموقع بأن قادة المجلس سيتعين عليهم التعاون مع رئيس أركان الجيش الحالي، صغير بن عزيز، الذي هو نفسه يدرك الصعوبات التي يعانيها جيشه، وفقا لاعترافه سابقا، لا يُعرَف قوامه الحقيقي، في مواجهة الذراع الحوثي المسلح، جماعة أنصار الله، الذي يزداد عنفاً.