[ الرئيس الأمريكي جو بايدن ]
كشفت مجلة "فورين بوليسي" عن ضغوط تمارسها الأمم المتحدة على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنع تصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن جماعة إرهابية.
وقالت المجلة في تقرير حديث لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن البيت الأبيض يواجه مقاومة لخطة إعادة تصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية".
ووفقا للمجلة فإن هناك صد شرس من المعارضين الذين حذروا من أن هذه الخطوة قد تعجل بانهيار الاقتصاد اليمني وتسريع انحدار أفقر دول المنطقة إلى مجاعة.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت التصنيف على الحوثيين لأول مرة في أيامها الأخيرة في المنصب العام الماضي؛ بعد ذلك رفعته إدارة بايدن لأسباب إنسانية.
وأشارت إلى أنه منذ ذلك الحين، سئم فريق السياسة الخارجية للرئيس بايدن من الحوثيين مع توقف محادثات السلام لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات.
ولفتت إلى أن الحوثيين كثفوا هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ ضد شركاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وذكرت المجلة الأمريكية أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل دفعوا جميعًا إدارة بايدن إلى التراجع عن القرار قبل عام وإعادة الحوثيين إلى القائمة السوداء للإرهاب الأمريكي.
ووفقا لـ "فورين بوليسي" فإن كبير مسؤولي الشرق الأوسط في البيت الأبيض، بريت ماكغورك، قاد الحملة لفرض تصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية (FTO) ، لكن الخطة واجهت معارضة من المسؤولين الأمريكيين الآخرين، بما في ذلك في اجتماع البيت الأبيض لنواب الأمن القومي في الرابع من فبراير/ شباط الجاري. (واحد من عدد من الاجتماعات المشتركة بين الوكالات بشأن هذه المسألة).
ونقلت المجلة عن مسؤولين أمريكيين وإنسانيين مطلعين على المداولات الداخلية، قولهم إن "المسؤولين المعارضين للخطة يخشون من أن تتسبب في معاناة شديدة للمدنيين اليمنيين".
وأفادت أن مارتن غريفيث كبير منسقي الإغاثة في الأمم المتحدة طلب من البيت الأبيض عدم إعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب، مشيرًا إلى التأثير الذي وصفه بالمدمر لقرار إعادة تصنيفهم.
وأوضحت أن النواب قرروا إعادة النظر في المبادرة وتحديد ما إذا كانت هناك وسائل أخرى، بما في ذلك فرض عقوبات فردية هادفة على المسؤولين الحوثيين، يمكن اتخاذها دون تعطيل الواردات الحيوية من المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الضروريات إلى اليمن.
*يمكن الرجوع إلى المادة الأصل : هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست