اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة ضد اثنين من كبار القادة العسكريين لمليشيا الحوثي.

ونشر مكتب مراقبة الأصول على موقعه الرسمي نص العقوبات الجديدة والذي شملت قرارين منفصلين، صنف على إثره القيادي الحوثي البارز "يوسف المداني" إرهابيا عالميا ساهم مؤخرا في انتهاك "تهدئة الحديدة" بموجب اتفاق ستوكهولم.

كما أدرجت محمد الغماري على لائحة العقوبات ضمن قادة المليشيا الذين يهددون سلام اليمن إثر توليه مؤخرا معركة شن الهجوم الوحشي على مأرب.

وبحسب مكتب مراقبة الأصول فإن المداني والغماري هما ثنائي موت بالفعل، إذ يعد الأول "يوسف" من كبار قيادات الصف الأول للمليشيا الحوثية والمطلوب الـ8 للتحالف ضمن قائمة الـ40 إرهابيًا حوثيًا، ووضع 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تقود للقبض عليه أو تحديد مكان تواجده. 

وأشار إلى أن "الغماري" والذي يشغل حاليا منصب ما يسمى "رئيس هيئة الأركان بحكومة الانقلاب غير المعترف بها"، يعد المطلوب 16 للتحالف ضمن قائمة الـ40 إرهابيًا حوثيًا، ووضع 10 ملايين دولار لمن يقدم تفاصيل تقود إليه.

الغماري

يشير التقرير إلى أن محمد عبد الكريم الغماري، باعتباره من كبار القادة العسكريين، مؤخرًا تولى مسؤولية الهجوم الوحشي واسع النطاق لاجتياح محافظة مأرب ما تسبب بتفاقم المعاناة الإنسانية، وفق بيان وزارة الخزانة الأمريكية.

وأوضح أن تولي الغماري كقائد عام لهجوم المليشيات على مأرب مؤخرا جاء خلفا لشقيق زعيم الجماعة "عبد الخالق الحوثي" المصنف إرهابيا عالميا على لائحة واشنطن وعقوبات الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الغماري هو أكبر قائد في هيكل القيادة العسكرية للحوثيين والمسؤول بشكل مباشر عن الإشراف على العمليات العسكرية التي دمرت البنية التحتية المدنية لليمن ودول الجوار بما فيها شن هجمات لتهديد السعودية.

كما أشرف على هجمات الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية على السعودية، لافتا إلى أن الغماري تلقى تدريبه العسكري في معسكرات حوثية يديرها حزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني.

ووفقا لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، فإن تأجيج الحوثيين الحرب باليمن تم بدعم وتمويل وتدريب ومعدات من نظام إيران بما فيه هجمات إرهابية دموية داخلية وتمتد للسعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والعبوات والألغام البحرية والمسيرات.

وبحسب البيان فإن هجوم مأرب هو دفعة من مليشيا الحوثي للسيطرة على آخر محافظات الحكومة المعترف بها دوليا شمالا والتي كانت معقلا مستقرا لملايين اليمنيين.

وتأوي مأرب مخيمات لما يقرب من مليون نازح. وقد أجبر الهجوم الذي قاده الغماري بالفعل عشرات الآلاف من هؤلاء النازحين على الإخلاء ويهدد بتشريد مئات الآلاف إذا استمر.

وفرض العقوبات ضد الغماري يأتي بموجب الأمر التنفيذي 13611، الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما في 16 مايو/ أيار 2012 بشأن حالة الطوارئ الوطنية فيما يخص اليمن وينص على معاقبة أي أطراف أو أفراد يهددون سلام اليمن.

المداني

في عقوبات منفصلة، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية "يوسف حسن المداني" على لائحة الإرهاب لما "يشكله من خطر كبير تهدد الأمن القومي الأمريكي".

وتأتي العقوبات على المداني بموجب الأمر التنفيذي 13224، الذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش في 23 سبتمبر 2001 بعيد هجمات 11 سبتمبر لتنظيم القاعدة الإرهابي وتطال الائحة كبار قادة الإرهاب في أرجاء العالم.

وصنفت الخارجية الأمريكية المداني أنه "يشكل خطرا كبيرا بارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن مواطني الولايات المتحدة والأمن القومي والسياسة الخارجية، ومصالح واشنطن".

ويشغل المدني حاليا ما يسمى قيادة "المنطقة العسكرية الخامسة بحكومة الانقلاب غير المعترف بها" وتشمل الحديدة وحجة والمحويت وريمة.

وأوضحت الخزانة الأمريكية أن المداني يستمر في إعادة التموضع القتالي ووقف خلف الخرق المستمر لقرار وقف إطلاق النار في الحديدة الذي ترعاه الأمم المتحدة منذ أواخر 2018.

وتهدد انتهاكات الحوثي المداني في الحديدة الاستقرار في مدينة تُعد شريانا حيويا للسلع الأساسية الإغاثية والتجارية، طبقا للخزانة الأمريكية.