بعث أكثر من 70 نائبا أمريكيا برسالة إلى الرئيس جو بايدن، الثلاثاء، تحثه على "الضغط علنا" على السعودية لإنهاء حصارها "غير المعقول" على اليمن.

 ووفقا لموقع "ميدل إيست آي" في تقرير ترجمه "الموقع بوست" فقد جاء في  الرسالة، التي قادها أعضاء الكونجرس رو خانا ومارك بوكان وعضوة الكونجرس ديبي دينجيل، إنه بينما ينبغي دعم مفاوضات السلام الجارية، يجب التعامل مع إنهاء الحصار على أنه قضية منفصلة.

وجاء في الرسالة: "نطلب منك اتخاذ خطوات إضافية للضغط علنًا على المملكة العربية السعودية لرفع هذا الحصار فورًا وبشكل أحادي وشامل"، "نحن نؤيد بقوة تسوية سياسية شاملة تعالج جميع جوانب الصراع، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الداخلي، واستقرار العملة، ودفع رواتب الحكومة".

وتابعت: "وفي الوقت نفسه، يجب أن يتم طلب الولايات المتحدة بإنهاء الحصار بشكل مستقل عن المفاوضات".

وبدأت السعودية وحلفاؤها الإقليميون، ولا سيما الإمارات، حملة قصف ضد المتمردين الحوثيين في اليمن في مارس 2015، فيما فرض التحالف أيضًا حصارًا جويًا وبحريًا يقول إنه يهدف إلى منع الحوثيين من تهريب الأسلحة إلى البلاد، وفقا للموقع.

وقالت الأمم المتحدة والعديد من جماعات حقوق الإنسان إن الحصار حد بشدة من تدفق المساعدات والسلع إلى البلاد، مما عرض الملايين لخطر المجاعة. وقال خانا وبوكان ودينجل في بيان: "كان الحصار محركًا رئيسيًا للكارثة الإنسانية في اليمن منذ عام 2015 وساهم في نقص الوقود والغذاء الميسور التكلفة والمياه النظيفة والكهرباء والنقل".

وقد تم إرسال رسالة مماثلة إلى بايدن، الثلاثاء، من قبل تحالف يضم أكثر من 70 مجموعة إنسانية وحقوقية وقعها عشرات النشطاء والمشاهير. وجاء في الرسالة "هذا الواجب الأخلاقي يتطلب من الولايات المتحدة الضغط على المملكة السعودية لرفع هذا الحصار على الفور وبشكل أحادي وشامل"، طبقا لـ"ميدل إيست آي".

والتقت النائبة إلهان عمر، الثلاثاء، بنشطاء بدأوا إضرابًا عن الطعام في واشنطن للمطالبة بإنهاء الحصار.

وقالت إيمان صالح، إحدى منظمي الإضراب عن الطعام، لموقع "مديل إيست آي" الأسبوع الماضي: "الحصار عبارة عن عنف. إنه قاسٍ وغير إنساني".

وأضافت "نحن نتحدث عن أكبر أزمة إنسانية في العالم، وهذا لا مثيل له، اليمن بالفعل أفقر دولة في العالم العربي وواحدة من أفقر دول العالم، وحصار الحرب هذا يعيدها إلى الوراء ".

الرياض تنفي وجود الحصار

 وتجددت الدعوات لرفع الحصار بعد أن أظهرت تقارير إعلامية أن نقص الوقود الناجم عن الحصار يزيد من خطر المجاعة في الدولة التي مزقتها الحرب. ووجد تقرير لشبكة "سي إن إن" الشهر الماضي أنه لم تتمكن أي ناقلة نفط واحدة من الرسو في ميناء الحديدة هذا العام نتيجة الحصار الذي فرضته السفن السعودية.

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن الواردات الغذائية عبر مينائي الحديدة والصليف انخفضت من 483 ألف طن شهريا إلى 268 ألف طن في فبراير شباط. وكتبت إلهان عمر، الاثنين، على تويتر  "يجب إنهاء هذا الحصار والتوقف عن استخدام التجويع الجماعي كسلاح حرب".

ومع ذلك، نفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مقابلة مع "سي إن إن" بثت الإثنين، وجود حصار مستمر. وقال "لا يوجد حصار، وهناك آلية مع الأمم المتحدة للسماح للسفن بالدخول، وهذه الآلية مستمرة"، بحسب الموقع.

وبعد أسابيع من تقرير سي إن إن، سمح التحالف الذي تقوده السعودية لأربع سفن وقود بالرسو في ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر.

 وأعلنت الرياض الشهر الماضي عن مبادرة لوقف إطلاق النار والقتال في اليمن، لكن الحوثيين رفضوها وقالوا إن على المملكة أولا رفع حصارها ثم اقتراح عرض سلام.

*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا

*ترجمة خاصة بالموقع بوست