[ وزير الخارجية الأمريكي خلال لقاءه بولي عهد أبوظبي - وكالات ]
نشر موقع أمريكي مقالا حول تاريخ العلاقة والتعاون العسكري الاستخباراتي بين واشنطن والإمارات وقتالهما الى جانب بعض في دول متفرقة.
وقال الكاتب ويليام هارتونغ في مقاله الذي ترجمه "الموقع بوست" "على عكس المملكة العربية السعودية التي تم توبيخها بشدة بسبب إغتيال جمال خاشقجي وضرباتها ضد المدنيين في اليمن، نجا حليف الولايات المتحدة الرئيسي الآخر في الخليج العربي - الإمارات العربية المتحدة - من الإنتقادات إلى حد كبير وقد يكون هذا على وشك أن يتغير.
وكشف الكاتب على موقع "لوبي لوج" وهو موقع صحفي أمريكي يهتم بالتحليل والتحقيق في ما تنشره كبرى الصحف الدولية، أن "النسخة المثالية للعلاقة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ترتكز على تاريخ من التعاون العسكري والإستخباراتي الذي يتضمن القتال جنباً إلى جنب في أفغانستان وسوريا والصراعات الأخرى".
وقد وصف وزير الدفاع السابق، جيمس ماتيس، الإمارات العربية المتحدة بـ"ليتل سبارتا" اعترافًا بقدراتها العسكرية، كما عمل مسؤول إدارة ترامب السابق كمستشار غير مدفوع لجيش الإمارات قبل توليه مهام منصبه في البنتاغون.
ويشير الكاتب ويليام هارتونغ وهو مدير مشروع الأسلحة والأمن بمركز السياسة الدولية،إلى أن الإمارات إلى جانب تعاونها العسكري والإستخباراتي مع الولايات المتحدة، استثمرت مبالغ كبيرة في تلميع صورتها كدولة خليجية جيدة وأكثر تسامحاً وأكثر حداثة وتطلعاً من الحكومات الأخرى في المنطقة.
ووفق ماذهب اليه الكاتب فإن الإمارات "قامت بعمل ممتاز من وجهة نظرها الخاصة، ولكن صورتها المصنوعة بعناية تخفي مجموعة واسعة من الأنشطة التي تتعارض مع المصالح الأمنية الأمريكية طويلة المدى".
وأكد الكاتب،أن دور الإمارات العربية المتحدة كشريك متساوي مع المملكة العربية السعودية في حربها الوحشية في اليمن يتعارض بشكل مباشر مع مصالح السلام والإستقرار في الشرق الأوسط.
وأثار التدخل السعودي الإماراتي معاناة هائلة وفتح المجال لنمو القاعدة في شبه الجزيرة العربية وشُوهت صورة الولايات المتحدة وهي التي دعمت السعودية والإمارات العربية المتحدة بالأسلحة والتدريب والدعم اللوجستي حد وصفه.
وتحدث تقرير جديد من مركز السياسة الدولية الذي يديره كاتب المقال "ويليام هارتونغ" ،عن أكثر من 27 مليار دولار من عروض الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات العربية المتحدة على مدى العقد الماضي بالإضافة إلى تدريب 5000 جندي إماراتي.
وأوضح مركز السياسة الدولية ،أنه تم استخدام جزء كبير من هذا التدريب في الحرب السعودية الإماراتية في اليمن، حيث تعتبر الإمارات القوة البرية الرئيسية وتعمل مع المليشيات المحلية التي تمولها وتدربها وتسلحها.
وتشير التقارير الأخيرة التي نشرتها "سي إن إن" ومنظمة العفو الدولية إلى أن دولة الإمارات تهورت بنقل الذخائر الأمريكية والمدرعات والصواريخ المضادة للدبابات والبنادق إلى ميليشيات خاصة داخل اليمن.
وأكدت التقارير وصول الأسلحة إلى أيدي الجماعات المتطرفة داخل اليمن حيث يتسرب بعضها إلى الحوثي الذي يقاتل حلفاء الولايات المتحدة هناك وإلى المقاتلين من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وطالب موقع "لوبي لوج" والذي يركز على الأمور المتعلقة بالشرق الأوسط، وبالتحديد اسرائيل وإيران وبلدان الجزيرة العربية، الكونغرس ووزارة الخارجية إجراء تحقيقات فورية في عمليات نقل هذه الأسلحة ،مشيرا الى أنه اذا ثبت مشاركة الأسلحة الأمريكية مع مجموعات خاصة تنتهك القانون الأمريكي ينبغي إيقافها على الإمارات فورا.
وبحسب الكاتب أن هناك إدعاءات بارتكاب أعمال شنيعة ترتكبها دولة الإمارات العربية المتحدة وحلفاؤها في اليمن ويرجع تاريخها إلى عام 2017.
ويشير تقرير حديث في صحيفة "ديلي بيست" إلى ضحايا هذه الممارسات الذين أكدوا أنها ما زالت مستمرة وأنه في بعض الحالات ربما كان هناك أفراد أمريكيين حاضرين خلال جلسات التعذيب. موضحا أنه حتى الآن، كان تحقيق البنتاغون في هذه الإتهامات غير روتيني في أحسن الأحوال.
وقال هارتونغ مؤلف كتاب أنبياء الحرب: مؤسسة لوكهيد مارتن ومجمع الصناعات العسكرية، إن الإمارات وظفت خبراء استخباراتيين أمريكيين سابقين لمساعدتها على تطوير قدرات الإنترنت الدفاعية والهجومية التي أعطتها القدرة على مراقبة ليس فقط مواطنيها ولكن أيضاً الصحفيين والنقاد الآخرين المقيمين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأكد أن هذا تصرف غير مقبول من بلد يزعم أنه حليف للولايات المتحدة.
ووفق الكاتب "قد تدفع الإمارات ثمن الإجراءات التي تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة وتسيء استخدام أساسيات حقوق الإنسان".
وكشف الكاتب عن جهود جارية في مجلسي الكونغرس لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف السعودي - الإماراتي في اليمن بموجب قرار سلطات الحرب.
وأوضح أن نسخة مجلس النواب قد تم تمريرها الأسبوع الماضي بأغلبية 248 صوت مقابل 177 صوت، وستظهر نسخة مجلس الشيوخ برعاية السناتور بيرني ساندرز ومايك لي وكريس مورفي للتصويت قريباً.
وتحدث الموقع الأمريكي عن فواتير في الأعمال يمكن أن تنهي عمليات نقل الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بسبب تصرفاتهم في اليمن، بما في ذلك التوقف التام في بيع القنابل من النوع الذي استخدم في الحرب حتى الآن.
وتابع الكاتب "يجب على الولايات المتحدة حجب مزيد من الأسلحة والتدريب والدعم العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تدعم وقف إطلاق النار في اليمن وتتفاوض بحسن نية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لذلك النزاع.مُطالبا اياها بإيراد تقارير عن الانتهاكات التي ترتكبها قواتها وأولئك الذين قامت بتسليحهم وتمويلهم وتدريبهم.
*للإطلاع على المادة بنسختها الأصلية على الرابط هنا (https://lobelog.com/is-the-united-arab-emirates-really-our-friend/?fbclid=IwAR0tRY2fZpmQ3RTtRFxwafgvqwkV36Lq4zNUeRwNwMY21n4kfuyOAEW4bP0 )
*ترجمة خاصة بالموقع بوست