[ طالب كاتب التقرير بالضغط لإيجاد حل سياسي في اليمن ]
طالب فيليب ناصيف وهو المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن المسيحيين في الشرق الأوسط الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة الضغوط على السعودية للعمل على التوصل إلى اتفاق في اليمن وإرشادهم للعب دور في استقرار وبناء في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيفيد جميع شعوب المنطقة، وفقا لمقال نشره الكاتب في موقع ذا هيل.
وقال التقرير الذي تابعه "الموقع بوست" في الوقت الذي يستعد فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لزيارة الولايات المتحدة في الفترة من 19 إلى 22 مارس ، يجب على الرئيس وصانعي القرار الذين يجتمع بهم أن يضغطوا على محمد بن سلمان لإيجاد حلول طويلة الأمد حول كيفية إنهاء الأزمة الإنسانية والحرب في اليمن.
فيليب الذي عمل في المناصرة القائمة على القضايا والتنظيم السياسي لأكثر من عشر سنوات قال بأن الكونجرس الأمريكي وإدارة ترامب ينبغي أن يعملان على تسهيل التوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن، والذي بدونه لن يتم التعامل مع الأزمة الإنسانية على الإطلاق.
وتابع: بشكل منفصل تستطيع الولايات المتحدة أيضا الضغط على حلفائها الأوروبيين لإحضار إيران والحوثيين المدعومين من إيران إلى طاولة المفاوضات، ويجب أيضًا أن نعمل على الفور مع الأمم المتحدة لتنفيذ خطة للإغاثة من الكوارث لإنقاذ شعب اليمن.
وقال: تدعم منظمتنا "الدفاع عن المسيحيين في الشرق الأوسط" أي تشريع يعمل على إنهاء الحرب المتصاعدة بالوكالة بين إيران والمملكة العربية السعودية في الشرق الأوسط.
وأضاف: في لبنان وسوريا والعراق نرى الصراعات بين إيران والمملكة العربية السعودية المزعزعة للاستقرار والتي تؤدي إلى تفاقم الصراعات لمصلحتهم، مما يؤدي إلى تدمير مجتمعات الأقليات التي نناضل من أجلها.
وأكد فيليب بأنه خلال السنوات الأخيرة تدخلت الولايات المتحدة بشكل غير رسمي لدعم التحالف الذي تقوده السعودية في الوقت الذي بدأت فيه إيران تقديم المساعدات للمتمردين، حيث رأت اليمن فرصة لتوسيع نفوذها الإقليمي من خلال وكيل آخر على أعتاب المملكة العربية السعودية.
وأردف: في حين أن انسحاب الولايات المتحدة من الحملة العسكرية السعودية يعد خطوة أولى مهمة في إنهاء الأزمة الإنسانية، فيجب على الولايات المتحدة وشركائها الدوليين إجبار دول الخليج بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران على إجراء مفاوضات من أجل أن يروا نهاية حقيقية للمعاناة الإنسانية في اليمن وكذلك حروب بالوكالة في المنطقة.
وأوضح بأن الوضع في اليمن تطور بسبب المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، الذين يزعزعون استقرار اليمن ويسيطرون على العاصمة بالإضافة إلى العديد من المراكز السكانية الرئيسية، مما أدى إلى قتال عنيف بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، وغالباً ما يحدث ذلك في الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة بالقرب من المدارس والمستشفيات.
وأشار إلى أن دخول التحالف الذي تقوده السعودية في عام 2015 لم يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع الإنساني، ومن ذلك الحصار السعودي للغذاء والوقود.
وقال كاتب التقرير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا إلى إنهاء الحصار المفروض على اليمن، لكن المملكة العربية السعودية فشلت حتى الآن في القيام بذلك.