معهد أمريكي: هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر وضعت واشنطن كمزود أمني موثوق به في المنطقة على المحك (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 22 أغسطس, 2024 - 09:46 صباحاً
معهد أمريكي: هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر وضعت واشنطن كمزود أمني موثوق به في المنطقة على المحك (ترجمة خاصة)

[ أسطول أمريكي في الشرق الأوسط ]

قال معهد أمريكي إن هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحرين الأحمر والعربي، وضعت قوة الردع الأمريكي على المحك.

 

وأضاف معهد دول الخليج العربية في واشنطن في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن حملة الحوثيين التي تستهدف الشحن التجاري في البحر الأحمر وحوله هيكل الردع الأمريكي وضعت سياسية الأخيرة على المحك بشدة، مما ألقى بظلاله على أوراق اعتماد واشنطن كمزود أمني موثوق به على المستوى الإقليمي.

 

وتابع إن هذا الوضع المتوتر يؤكد خطورة التهديدات التي تلوح في الأفق بشأن أمن مياه الشرق الأوسط والحاجة إلى تكثيف الجهود الرامية إلى تحقيق التوافق بين القوات.

 

وبشأن مخاطر الردع المتعثر يقول المعهد الأمريكي إن التداعيات الإقليمية لحرب غزة، بما في ذلك ضرورة تأمين طرق الشحن الدولية وحماية إسرائيل من الهجمات، قد دفعت الولايات المتحدة إلى تعزيز بصمتها العسكرية إقليميًا.

 

وأردف "منذ نوفمبر 2023، بدأت واشنطن في تعزيز عسكري ضخم في مياه الشرق الأوسط. نشرت الولايات المتحدة أصولًا بحرية عالية القيمة، مثل حاملة الطائرات من فئة نيميتز يو إس إس دوايت دي أيزنهاور ومجموعة الإضرابات من فئة أوهايو. لقد مدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مرتين نشر حاملة الطائرات "آيك"، والتي بلغت في مجموعها تسعة أشهر من الانتشار القتالي النادر، قبل أن يأمر حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت بتولي مهام الردع في مياه الشرق الأوسط. ومع حالة التأهب القصوى التي تعيشها واشنطن، حيث تؤجل إيران الرد العسكري ضد إسرائيل لمقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، فقد حددت مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن الضاربة مسارها أيضًا إلى منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، مما يؤكد على الوظيفة المحورية التي تلعبها الطائرات المقاتلة المتمركزة على متن السفن في البنية الدفاعية الأمريكية".

 

واستدرك المعهد الأمريكي "مع ذلك، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها واشنطن واستعراضات القوة التي تهدف إلى صد هجمات الحوثيين على الشحن التجاري من خلال عملية حارس الرخاء وإضعاف القدرات الهجومية للجماعة المدعومة من إيران من خلال عملية بوسيدون آرتشر، فإن حدود الردع التقليدي الأمريكي واضحة".

 

وقال "بعد توقف قصير الأمد في الأشهر السابقة، وصلت ضربات الحوثيين على الشحن إلى ذروة جديدة منذ بداية الصيف، مما يؤكد تصميم المجموعة الاستراتيجي المستمر ومواردها العسكرية على دعم عمليات الحرب البحرية غير المتكافئة".

 

وأكد أنه مع استمرار الحملة الحوثية، فإن مصداقية الولايات المتحدة كضامن أمني موثوق به أصبحت موضع تساؤل على نحو متزايد.

 

وأفاد بأن التركيز في القوات البحرية المشتركة وفريق العمل 154 على تدريبات الاستعداد والتدريب والكفاءات القانونية، حتى مع قيام الحوثيين بشن تهديدات موثوقة ومستدامة للشحن التجاري والاستقرار الإقليمي، يعزز النهج الحسن النية ولكن غير الفعال الذي حشدته واشنطن.

 

وخلص معهد دول الخليج العربية في واشنطن في تقريره إلى أن صورة واشنطن الضعيفة قد تؤدي إلى دفع شركائها الإقليميين إلى التشكيك في أوراق اعتماد الجيش الأميركي، مما قد يلحق الضرر بجاذبية المبادرات الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة، مثل القوات البحرية المشتركة.


التعليقات