تستعد وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لاستقبال كبسولة الفضاء أوريون.
ومن المقرر أن تسقط الكبسولة التي قامت برحلة استغرقت ثلاثة أسابيع دارت خلالها حول القمر، في المحيط الهادئ قبالة كاليفورنيا.
ومن المتوقع أن تحمل المركبة غير المأهولة رواد فضاء في رحلتها المقبلة، إذا جرى كل شيء كما هو مقرر في الساعات المقبلة.
ويجب أن يكون الهبوط بمساعدة مظلة في البحر في حوالي الساعة 09:40 بالتوقيت المحلي (17:40 بتوقيت غرينتش).
وتعد هذه التجربة جزءاً من برنامج أرتميس التابع لوكالة الفضاء الأمريكية - ناسا الذي يسعى لإعادة البشر إلى سطح القمر في وقت لاحق من هذا العقد.
ويصادف يوم الأحد مرور 50 عاماً بالضبط على قيام طاقم مركبة الفضاء أبولو 17 بالهبوط على سطح القمر.
وتعود الكبسولة إلى الأرض اليوم بمساعدة محرك دفع أوروبي.
ونفذت الكبسولة مناورة كبيرة يوم الإثنين الماضي بمساعدة محرك الدفع تمكنت خلالها الكبسولة من الابتعاد عن القمر والتوجه نحو كوكب الأرض.
وستكون سرعة دخولها مجال الأرض كبيرة جداً حيث ستبلغ 40 ألف كم/ ساعة، أي 32 ضعف سرعة الصوت عندما ملامسة الجزء العلوي من الغلاف الجوي لكوكبنا.
وما سيحدث بعد ذلك أمرٌ حاسم لنجاح التجرية برمتها.
وسيولّد الاحتكاك والضغط على مقدمة أوريون درجات حرارة من المحتمل أن تصل إلى ما يقرب من 3 آلاف درجة مئوية.
ويجب أن تقاوم الألواح الخاصة التي تغطي مقدمة الكبسولة هذه الحرارة الهائلة لكي تكون مناسبة لنقل رواد الفضاء في المستقبل.
"هذا هو هدفنا الأول" قال مدير مهمة أرتميس مايك سارافين.
وأضاف "الدرع الحراري هو قطعة من المعدات السلامة المهمة. وهو مصمم لحماية المركبة الفضائية وركابها، رواد الفضاء على متنها. لذلك يجب أن يعمل".
ولدى ناسا بالفعل خبرة في إعادة أوريون إلى كوكب الأرض.
وأجرت في عام 2014 تجربة مماثلة لكن السرعة والحرارة كانتا أقل بكثير من التجربة الحالية.
كان الغرض من التجربة السابقة التأكد من فعالية نظام الهبوط بواسطة المظلات. ويتم استخدام إحدى عشرة مظلة بالتسلسل لإبطاء سرعة الهبوط على سطح المحيط خلال المراحل الأخيرة من الرحلة.
وسيكون بانتظار الكبسولة السفينة يو إس إس بورتلاند التابعة للبحرية الأمريكية.
وعلى عكس المرات السابقة التي قامت خلالها الطائرات العمودية برفع كبسولات أبولو من مياه المحيط، ستجري عملية رفع الكبسولة بواسطة سفينة ذات حوض مائي مفتوح من الخلف تابعة للبحرية الأمريكية.