كشفت شركة Petra الأمريكية ومقرها في سان فرانسيسكو، عن تطويرها روبوتا حراريا شبه مستقل، يمكنه حفر أقوى الصخور في العالم دون لمسها، والعمل في ظروف لا يمكن فيها عمل أنظمة الحفر التقليدية.
ويستخدم روبوت Swifty التابع للشركة، الغاز لإطلاق الحرارة الشديدة وسحق أصعب الصخور على الأرض دون لمسها، بدون ضوضاء وبتكلفة منخفضة، وهو أمر يمكن أن يكون أكثر ملاءمة من استخدام الديناميت.
وقال كيم إبرامز، مؤسس Petra: إن ”روبوت Swifty يعمل بشكل شبه مستقل، ويتم التحكم فيه على بُعد أمتار من منطقة الحفر، ويستخدم رؤية اصطناعية بالكمبيوتر للقيام بعمله“.
وعلى عكس الحلول الأخرى، يمكن للروبوت عمل أنفاق بقطر من 46 إلى 152 سم، يقوم بذلك عن طريق تسخين الصخور لدرجة 982 مئوية وتحويلها إلى قطع صغيرة، كما أن لديه أيضا القدرة على التراجع عن المنطقة التي حفرها بنفسه.
وكانت Petra قد استخدمت في السابق، البلازما لإذابة الصخور للحفر من خلالها، لكن الحرارة الشديدة التي تجاوزت 10 آلاف درجة فهرنهايت (أكثر من 5500 درجة مئوية) حولت الصخور إلى حمم بركانية، وهذا ما جعل الشركة تتحول إلى خيارات أقل حرارة.
ولإثبات قدرات الروبوت، نجحت شركة Petra في حفر نفق بطول 6 أمتار تقريبا عبر صخور ”سيوكس كوارتزيت“، والتي تصفها الشركة بأنها ”أصعب صخرة على وجه الأرض، وأصلب من الغرانيت الأزرق، وأي نوع من الصخور التي تدمر بالديناميت“، وخلال الاختبار تمكن الروبوت من التقدم بمقدار بوصة واحدة (2.54 سم) في الدقيقة.
وتمكن هذه التكنولوجيا شركة Petra من خفض تكاليف حفر الأنفاق التي تمد من خلالها كابلات الكهرباء والخطوط الأخرى تحت الأرض بنسبة تتراوح بين 50 و80%، وفقا لتقديرات الشركة.
وتقول الشركة، إن النظام القادر على حفر أنفاق صغيرة في طبيعة صخرية لا يمكن اختراقها، يمكن أن يساعد في توسيع المرافق تحت الأرض لإبقائها في مأمن من التخريب وحرائق الغابات والرياح العاتية، وغيرها من التهديدات.
وتشمل خطط Petra المستقبلية، اختبار طريقتها خارج المختبر في مشاريع تشمل أنواعا مختلفة من الصخور، مثل الغرانيت والدولوميت والحجر الجيري والبازلت؛ في محاولة لإثبات أن طريقتها يمكن أن تعمل في أماكن مثل كاليفورنيا وكولورادو وجبال الأبالاش.
وتهدف Petra إلى وضع ”روبوت الحفر الحراري“ الخاص بها للعمل في أعمال المرافق، وتتوقع أن تبدأ عملياتها التجارية في نهاية عام 2022، وتهدف في بادئ الأمر إلى شغل دور المقاول من الباطن للشركات التي تنفذ أنفاقا من هذا النوع في الولايات المتحدة.