رفعت شركتا آبل وإنتل الأميركيتان أمس الأربعاء دعوى احتكار ضد شركة "فورترس إنفيستمنت غروب" احتجتا فيها بأن الشركة التابعة لمجموعة سوفت بانك اليابانية العملاقة قامت بتكديس براءات الاختراع للجم شركات التقنية بدعاوى قضائية تطالب فيها بما يصل إلى 5.1 مليارات دولار.

وتتبع هذه الدعوى قضية سابقة رفعتها إنتل ضد فورترس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وسحبت إنتل تلك الدعوى ورفعت أمس نسخة جديدة منها أمام محكمة المقاطعة الشمالية لكاليفورنيا مع انضمام آبل إليها.

وتزعم إنتل وآبل أن فورترس -والشركات التي تمتلكها أو التي تتحكم هي بشكل فاعل ببراءات الاختراع التي تملكها تلك الشركات والتي لا تصنع أي منتجات تقنية- عملت على تكديس براءات الاختراع لغرض أساسي هو مقاضاة شركات التقنية، وفعلت ذلك بطريقة تنتهك قوانين مكافحة الاحتكار الأميركية.

وكتبت آبل بالشكوى تقول إنها عانت من "أضرار اقتصادية على شكل تكاليف تقاض وتحويل موارد بعيدا عن الابتكار للرد على سلسلة دعاوى الإزعاج لهذه الكيانات".

وتقول وكالة رويترز إن فورترس وسوفت بانك الأم لم تردا على الفور على طلب للتعليق. وعندما رفعت إنتل الدعوى المماثلة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال متحدث باسم فورترس لرويترز إن الشركة "واثقة من ممارسات أعمالنا وموقفنا القانوني، ونرى هذه الدعوى غير مجدية".

وفي الدعوى التي تقدمت بها آبل أمس قالت إن الشركات المرتبطة بفورترس رفعت ما لا يقل عن 25 دعوى قضائية ضد آبل تطالب فيها من 2.6 إلى 5.1 مليارات دولار بدل أضرار. وزعمت إحدى تلك الدعاوى -وفقا لما كتبته آبل- أن الأخيرة انتهكت براءة اختراع عداد الخطوات بأجهزتها عبر تطبيق تتبع الصحة.

وكشفت شركتان مرتبطتان بفورترس، هما يونيلوك أميركا ويونيلوك لوكسمبورغ، بأنهما "تعتقدان أنهما تستحقان تعويضات تتراوح قيمتها بين 1.41 و2.75 دولار عن كل واحج من منتجات آبل، بإجمالي تعويضات تتراوح قيمتها بين 375 و732 مليون دولار، بحسب ما كتبت آبل بالشكوى.

وأضافت تقول إن الدقة الواضحة في طلب التعويضات عن كل وحدة هي مظهر زائف، حيث تبنت يونيلوك أميركا ويونيلوك لوكسمبورغ بكل بساطة المبالغ التي سعت آبل للحصول عليها من سامسونغ في التقاضي بشأن براءات الاختراع.