على خلفية حظر الولايات المتحدة وبريطانيا حمل الأجهزة الإلكترونية على الرحلات الجوية المتجهة إليها من تركيا وخمس دول عربية، نشرت صحيفة التايمز بعض المعلومات عن مخاطر تلك الأجهزة في الجو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد تم حظر اصطحاب جميع الأجهزة الإلكترونية التي يزيد قياسها على 1.5 × 9.3 × 16 سنتيمترات في الطائرات. وهذا الحظر المفتوح يغطي أي شيء أكبر من الهاتف الذكي.
وفي حالة بريطانيا ستتأثر بهذا الحظر كل الرحلات المباشرة القادمة إلى المملكة المتحدة من تركيا ولبنان والأردن ومصر وتونس والسعودية.
وعن مدى الخطورة المحتملة للحاسب المحمول كقنبلة، ألمحت الصحيفة إلى أن 'الجماعات الإرهابية' مثل 'حركة الشباب' الصومالية كانت قد تمكنت من إخفاء مواد متفجرة داخل بطارية حاسوب محمول، وبدت القنبلة مثل البطارية المشحونة لخداع أجهزة المراقبة وسلطات المطار إذا ما طلب من حامله تشغيله أمام مسؤول الأمن للتأكد من أنه يعمل.
أما عن سبب السماح بوضع الأجهزة في الانتظار، فمن المعلوم أن قنابل الحاسوب المحمول يجب أن يجهزها الإرهابي من خلال تشغيل الجهاز. ونظريا يمكن تزويد قنبلة الحاسوب المحمول بمؤقت ووضعه على الانتظار، لكن هناك فرصة أكبر لاكتشافه لأن أمتعة الانتظار تفحص عادة بواسطة كلاب الشم.
كما أن المفجر لن تكون لديه سيطرة على الجهاز بعد تجهيزه إلا من خلال تخمين الوقت، وهو ما يمكن أن يجعله أقل فعالية في حال تأخر الرحلة.
كذلك يمكن استخدام الحاسوب المحمول كقنبلة بوضع بطاريته المصنوعة من الليثوم في فرن مايكرويف لتسخن ثم تنفجر، وقد اختبر تنظيم الدولة هذا الأمر.
وبالتالي إذا تمكن إرهابي من خطف طائرة فيمكنه استخدام أفران المايكرويف التي في الطائرة ليحول بطارية الحاسوب إلى قنبلة، رغم أن الأمر يحتاج إلى عدد من البطاريات لإحداث انفجار كبير بما فيه الكفاية.
وفي الوقت الحالي، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا فقط هما اللتان تطبقان هذا الحظر، لكن هناك محادثات مع دول أوروبية أخرى في هذا الشأن، وقد تقرر بعض الدول أن تحذو حذوهما.