كر موقع الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال قدمت في المحاكم العسكرية 108 لوائح اتهام ضد فلسطينيين من الضفة الغربية، بزعم أنهم حرضوا على تنفيذ عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال. وأضاف الموقع أن الاحتلال كان قد قدم في العام الماضي 13 لائحة اتهام فقط بهذا الخصوص.

وتأتي هذه المعطيات متوافقة مع ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأن شبكات التواصل الاجتماعي تشكل أحد أهم عوامل الإبقاء على نار الانتفاضة الحالية، وأن الجانب الفلسطيني يستغل هذه الشبكات "للتحريض على العنف والإرهاب".

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد اتفقت قبل أسبوعين مع إدارة شركة "فيسبوك" على تعزيز التعاون بين الطرفين في "مكافحة الإرهاب والتحريض على العنف"، بعد عقد لقاء جمع بين نائب مدير شبكة فيسبوك، جوال كابلان، ومونيطا بيكرت، ومسؤولة العلاقات في فيسبوك مع الحكومة الإسرائيلية، جوردينا كوتلر، من جهة وبين وزيرة العدل الإسرائيلية، أيليت شاكيد ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان.

وأعلنت شاكيد غداة الاجتماع في كلمة لها أمام مؤتمر عقد في هرتسليا تحت عنوان "مكافحة الإرهاب" في 13 سبتمبر/أيلول الحالي أن شبكة فيسبوك استجابت بين شهري مايو/أيار وأغسطس/آب لـ 95 بالمائة من توجهات حكومة الاحتلال بمحو مضامين فلسطينية من الشبكة، من أصل 158 طلبا قدمتها إسرائيل بهذا الخصوص. أما قناة يوتيوب التي قدمت لها حكومة الاحتلال 13 طلباً فقامت بحذف 80 بالمائة منها.

ومارست الحكومة الإسرائيلية على مدار العام الأخير ضغوطاً ثقيلة على شركة فيسبوك لإغلاق مئات الصفحات الفلسطينية بحجة أنها تحرض على الإرهاب، كما هددت بسن قانون (تم تمريره بالقراءة التمهيدية) يخول الجهاز القضائي الإسرائيلي بمقاضاة فيسبوك في حال تم نشر مضامين ضد إسرائيل.