خطف بوروسيا دورتموند نقطة ثمينة بتعادل درامي في الوقت القاتل مع بايرن ميونخ (2-2)، مساء السبت على ملعب سيجنال إيدونا بارك، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الألماني.
الفريق البافاري تقدم بهدفين عن طريق ليون جوريتسكا وليروي ساني (33 و53)، قبل أن يسجل يوسوفا موكوكو وأنطوني موديست هدفين في الدقيقتين 74 و95.
التعادل أبقى بايرن في المركز الثالث برصيد 16 نقطة، يليه دورتموند (الرابع) بفارق الأهداف.
الفريقان حرصا منذ بداية المباراة على اللعب بحذر بالغ دون الاندفاع هجوميا، رغم بعض المحاولات من دورتموند لاختراق دفاع الضيوف.
لكن مدافعي الفريقين نجحوا في إفساد أغلب الهجمات قبل أن تصل لكلا المرميين، في نصف الساعة الأولى من المباراة.
وشهدت الدقيقة 30 الفرصة الأولى، حينما أطلق جيريرو تصويبة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء، حولها نوير ببراعة إلى ركنية.
وجاء الرد البافاري بعد 3 دقائق بأول تسديدة على مرمى أصحاب الأرض، أطلقها جوريتسكا من خارج المنطقة، لتزحف الكرة إلى داخل الشباك دون أن ينجح أليكسندر ماير في التصدي لها.
وواصل نوير الذود عن مرماه بتصديه لتسديدة مالين بالقرب من المرمى، ليحرم أسود الفيستيفال من معادلة النتيجة، ويؤمن تقدم فريقه حتى نهاية الشوط الأول.
بداية الشوط الثاني شهدت قيام المدربين بمجموعة من التبديلات، حيث أقحم تيرزيتش ماريوس وولف على حساب هوميلز، ليتحول سولي إلى قلب الدفاع.
كما دفع ناجلسمان بـ3 لاعبين في توقيت واحد، وهم ستانيشيتش وكومان وكيميتش، على حساب ديفيز وجنابري وسابيتزر.
عبر وولف عن نفسه في الدقائق الأولى من الشوط الثاني بتصويبة صاروخية كادت تسفر عن تعادل دورتموند، لولا يقظة نوير، الذي أبعدها ببراعة إلى ركنية.
وكاد بايرن أن يباغت مضيفه بهدف ثانٍ عن طريق موسيالا، الذي أهدر فرصة خطيرة عبر رأسية مرت بجوار قائم المرمى الخالي من حارسه ماير.
لكن ساني عوض فرصة زميله بعدها بدقائق معدودة عبر تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، لتلمس الكرة يد حارس دورتموند وتمر إلى الشباك، ليتقدم بايرن بهدف ثانٍ.
وتلقى موسيالا تمريرة حريرية من ساني بالقرب من المرمى، لكنه وجه الكرة في جسد حارس دورتموند، الذي حرم الضيوف من الهدف الثالث.
ومن هجمة تبادل فيها موكوكو الكرة مع موديست، نجح دورتموند في تقليص النتيجة عبر مهاجمه الشاب، الذي أطلق تصويبة يسارية من قلب منطقة الجزاء بأقصى الزاوية اليمنى للمرمى البافاري.
واستخدم أديمي مهارته بطريقة رائعة، ليتوغل بالكرة على الجهة اليمنى، قبل إرسال عرضية متقنة نحو موديست، الذي كان خاليا من الرقابة، لكنه فشل بغرابة في تحويل الكرة إلى داخل الشباك، مهدرا فرصة التعادل.
وفي اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي، ارتكب كومان مخالفة استوجبت حصوله على إنذار ثانٍ ومن ثم طرده بالبطاقة الحمراء.
وكثف دورتموند من هجماته في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، مستغلا النقص العددي، أملا في التعادل، وهو ما أدركه موديست بضربة رأسية في آخر لحظات المباراة، لينفجر الملعب احتفالا بالهدف القاتل.